في اليوم العالمي للأغذية اليمن على حافة هاوية المجاعة

في اليوم العالمي للأغذية اليمن على حافة هاوية المجاعة



تزامناً مع اليوم العالمي للأغذية | اليمن على حافة الهاوية يتضور جوعاً:

16 أكتوبر 2022 هو اليوم العالمي للأغذية .

من خلال المتابعة تتصاعد في الوقت الحالي الدعوات الدولية للحد من توسع مستويات الجوع عالمياً، والعمل على تسريع شحنات الحبوب والسلع الغذائية والأسمدة الهامة.مع العلم أن الاتفاق الذي رعته تركيا بين روسيا وأوكرانيا مثل بصيص أمل في تلافي كارثه عالميه بسبب أن اوكرانيا تعتبر من أهم دول العالم تصديرا للحبوب والزيوت.

يتزامن اليوم الأحد مع اليوم الدولي للأغذية، منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"تقول إن معدل انتشار النقص التغذوي قفز من 0.8% إلى 3.9%، خلال الفترة (2019 - 2020)، ثم ارتفع بوتيرة أبطأ في 2021 ليصل إلى 8.9%، بعدما بقي دون تغير يُذكر منذ 2015. وهذا مؤشر خطير

تقرير "الفاو" الجديد عن الوضع الغذائي يتوقع أن 670 مليون شخص سيعانون من الجوع في 2030، أي 8% من سكان العالم سيكونون مهددون بشبح الجوع، وهي النسبة نفسها التي كانت مسجلة في 2015.

وفي وضع غذائي سيء فاقمته الحرب الروسية الأوكرانية (منذ فبراير 2022)، تدعو الفاو إلى العمل لتفادي وصول الجوع إلى مستويات قياسية مرة أخرى، إذ تستمر أزمة الغذاء العالمية في التصاعد وفي دفع المزيد من الناس نحو مستويات متدهورة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

في حين يؤكد مسؤولوا برنامج الغذاء العالمي أن العالم يواجه أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، وأن كل المؤشرات تُظهر أن العالم لم يشهد الأسوأ بعد.يعني أن الأيام القليلة القادمة قد تكون الأسوأ.

في حين قال ديفيد بيزلي، مدير البرنامج، أن السنوات الثلاث الماضية شهدت بشكل متكرر وصول معدلات الجوع إلى ذروات جديدة وغير مسبوقة، وأن الأمور يمكن أن تزداد سوءاً إن لم يكن هناك جهد منسَّق وواسع النطاق لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.

هذا بشكل عام فماذا عن اليمن التي تشهد حربا وحصارا خانقا من العدو والصديق؟

في اليمن اقتربت الحرب من إنهاء عامها الثامن، ولا يزال هذا البلد مصنفاً أممياً كـ"أسوأ أزمة إنسانية في العالم الحديث".

وقد اعتادت الأمم_المتحدة على استحداث بيانات تشير إلى عناوين عريضة للأزمة اليمنية، يتصدرها: "انعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية الحاد، مع انخفاض الدخل بل وإنعدامه عن معظم الأسر"، وغيرها.

تذهب الأمم المتحدة إلى أن العد التنازلي لحدوث "كارثة غذائية" في اليمن بدأ منذ تضاءل التمويل المقدَّم دولياً للمنظمة من أجل تشغيل عملياتها في البلاد.

بل إن برنامج الغذاء العالمي كان قد صرَّح في بيان (في فبراير الماضي) بأنَّه لا خيار لديه "سوى أخذ الطعام من الجياع في اليمن لإطعام المتضورين جوعاً، ما لم نحصل على التمويل".

ويعتمد اليمن على استيراد الغذاء، وبالأخص الحبوب، من دول عدة أبرزها #روسيا و #أوكرانيا، وبينما كانت أسعار المواد الغذائية في الأسواق اليمنية قد ارتفعت عام 2021 بأكثر من الضعف، فإن العام الحالي يشهد ارتفاعاً تصاعدياً مستمراً في أسعار الغذاء والوقود أيضاً.

قبل الأزمة الأوكرانية، كانت الـUN تحذر من تزايد عدد الجوعى في اليمن بسبب خفض المساعدات الغذائية المقدمة لملايين الأشخاص، وكررت القول بأن نفاد الأموال اللازمة يعيق مواصلة تقديم الغذاء لنحو 13 مليون شخص في اليمن.

أما اليوم، وبلغة الأرقام الأممية، أصبح معدل الجوع في اليمن عند مستوى غير مسبوق، إذ يعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، وقد يصل إلى نحو 19 مليون شخص بحلول نهاية العام 2022، وفقاً لتقديرات WFP.

ويحتاج 20.7 مليون شخص في اليمن إلى المساعدة التي تشمل الحصول على المياه النظيفة، الرعاية الصحية، والغذاء، بحسب "لجنة الصليب الأحمر" التي تدعو هي الأخرى إلى زيادة التمويلات الدولية.

وأحدثت الأزمة اليمنية سوءَ تغذية حاداً طالَ 2.2 مليون طفل في اليمن، بينهم ما يقرب من أكثر من نصف مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم الذي يهدد حياتهم.

وبالنظر إلى عدد من المسوح البحثية، لعلَّ ثلث الأسر اليمنية تعاني من فجوات في نُظُمها الغذائية، وتكاد لا تستهلك أي أطعمة من البقوليات والخضراوات والفاكهة ومنتجات الألبان واللحوم.

إلى ذلك يقول برنامج الغذاء إنه يواجه أزمة تمويلية ويحتاج إلى 1.97 مليار دولار على الأقل لضمان استمراره في تقديم الدعم الغذائي في اليمن دون انقطاع هذا العام.

x