لنتجهز لمعركتنا الوجودية في رمضان مع شياطين القنوات .
📝د.الداعية خالد حمدي .
▪تفكرت كثيرا:لماذا يبذلون كل هذا الجهد لصرف الناس عن العبادة في رمضان؟
▪لماذا يحاولون ألا يبقوا لنا مقدار طرفة عين من ليل أو نهار نمتع فيها أعيننا بالمصاحف أو نطلق ألسنتنا بالذكر؟!
▪عشرات السنين... بل مئات السنين،وهم لا ييأسون!!
وكل عام يجددون، وفي إنفاقهم يزيدون...
▪في كل أرجاء أمتنا... هناك شعار ثابت كل عام:
لن نترك لكم رمضان!!
▪بحثت فوجدت أن الله تعالى جعل في رمضان مجالا هائلا للطاقة الروحية التي تحتاجها الأمة لتجدد خلايا إيمانها، وتعود إلى ربها، بل وتنتصر على عدوها مهما كان ضعفها وقوته..
▪ملايين العصاة تابوا في رمضان..
▪عشرات البلدان فتحت في رمضان..
▪ملايين النفوس المتشاحنة تصافت في رمضان..
▪مليارات الجنيهات خرجت من أصحابها بسخاء نفس عجيب في رمضان.
▪لأن طمأنينة الدنيا، وسكينة القلوب، الناتجة عن الجو الرمضاني الإيماني الجميل يفعلون في الناس أكثر من ذلك..
▪وجدت كذلك أن القرآن المنبعث من مآذن التراويح، ونوافذ البيوت له تأثيره وسحره الذي لا يقاوم، فكان لا بد أن يحال بين الناس وبينه، بالمنع أو الإشغال وصرف القلوب..
▪تماما كما حكى القرآن:
"وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون"
▪وهكذا فعل الأولون ولحق بهم الآخرون من المجرمين...
▪في الماضي صفير وتصفيق وسخرية ممن كان يقرأ في مكة... واليوم مسلسل وفيلم، وبرامج ساخرة وماجنة تناسب كل الأعمار والأجناس..
▪كل هذا وما زال رمضان فينا يقاوم، وداعي الإيمان فينا يقاوم، والمصحف في البيوت ما زال يغالب الغانيات والداعرات في التلفاز..
▪لأنها معركة وجودية، ورمضان أقوى ساحاتها..
▪والمطلوب منك:- أن تنتصر عليهم في نفسك أولا ثم في أهل بيتك...
▪أن تنصر المصحف على الغانية بين الجيران والأهل والأصحاب... بالتذكير وبالتبصير...
▪فساعة أن يستسلم حملة المصاحف لدعار البرامج والمسارح يكون أبوجهل قد انتصر على ابن مسعود عند الكعبة...
▪وابن مسعود الأول غلبهم ورفع صوت القرآن رغما عنهم... فلا يكونن ابن مسعود الأخير أقل عشقا للقرآن منه...
▪رمضان ميدان حرب لو كنت تعلم... فجاهدهم فيه ما استطعت.