للطلبة الجامعيين كيف تستثمر سنوات دراستك الجامعة بشكل أفضل

للطلبة الجامعيين كيف تستثمر سنوات دراستك الجامعة بشكل أفضل



للطلبةِ الجامعيين.. كيف تستثمرُ سنواتِ دراستِك الجامعية بشكلٍ أفضل؟

تُشكِّلُ المرحلةُ الجامعيةُ أزهى المراحلِ العمريةِ للشباب، فيها تكتملُ شخصيتُه وتتشكّلُ اتجاهاتُه التي -غالباً- ستحدِّدُ خطَّ سيرِه وسعيهِ في الحياة.

الكثيرُ من الطلبةِ يعتقدُ أن سنواتِ الجامعةِ الأربعَ أو الخمسَ أو السبعَ هي للدراسةِ الجامعيةِ فقط، وهذا -بزعمي- اعتقادٌ خاطئ، بل ظالم، للطالبِ وأسرتِه ولمن علَّقوا عليه الآمالَ وأحسنوا به الظنون..

هنا، أضعُ بين يدي شبابِنا الرائعين، مجموعةَ نقاطٍ لاستثمارٍ أفضلَ لسنواتِ الدراسةِ الجامعية، آملاً أن تُفيدهم، وأن يجدوا فيها إشاراتٍ تُعينهم في اجتيازِ المرحلةِ وتحقيقِ المُراد:

▪️ ضع لنفسِك مجموعةَ أهدافٍ طَموحةٍ ومعقولةٍ في نفسِ الوقت، تمضي لتحقيقِها خلال سنواتِ الدراسةِ الجامعية.

▪️ احرص على انتقاءِ رفاقِك وأصدقائك المقرَّبين، فبهؤلاء ستؤثِّرُ وستتأثّر، وستأخذُ منهم وتُعطيهم، وسيرفعون من قدرِك أو يحطُّون؛ فلا تُصاحِب دون وعي، ولا تصطفي دون معايير، فالصاحبُ ساحب، والمرءُ على دينِ خليلِه وأخلاقِه وطموحاتِه..

▪️ ابنِ علاقاتٍ طيبةً مع الشخصياتِ المؤثِّرةِ في جامعتِك عموماً، وتخصُّصِك خصوصاً، من عمداءَ وإداريين ودكاترةٍ وأساتذة، ولتكن علاقةً محترمةً، لا مبالغةَ فيها ولا مداهنة، ولا مجاملةٍ على حسابِ كرامتِك والمصلحةِ العامةِ لبقيةِ الطلاب.

▪️ إنها سنواتٌ طويلة، ومن الغَبنِ أن تخرجَ من كلِّ هذه السنواتِ بشهادةٍ جامعيةٍ يتيمة!

لذلك، احرص على ألا تنقضي سنةٌ إلا وقد ودَّعتَها بعدةِ إنجازاتٍ متوسطةٍ وصغيرة، مثل: دراسة لغة إنجليزية - دراسة رخصة قيادة الحاسوب - دراسة دورات ودبلومات قصيرة مهمة - اكتساب مهارات عملية مفيدة سواءً تتعلّقُ بتخصصِك أو مهاراتٍ عامة، كـ: العرض، الإلقاء، الخط، النحت، التخطيط، الحوار، الإقناع، التفاوض، المناظرة، كتابة المشاريع، إدارة المشاريع، دراسة الجدوى، الإحصاء، وغيرها..

▪️ لا تنسَ أن تنفقَ من وقتِك وتزكِّي عن شبابِك، فتقومَ بمبادراتٍ طوعيةٍ نافعةٍ مع زملائك، وتقدِّمَ خدماتٍ ملموسةً لمجتمعِك، وتضعَ بصماتِك ولمساتِك فيمن حولَك، تعليماً وتدريباً وتحفيزاً وتطويراً وإشاعةً للأملِ وصناعةً للسعادةِ ونشراً للجَمال..

▪️ أنت: روحٌ، وعقلٌ، وجسم، فلا تهتم بجانبٍ على حسابِ البقية، ولا تُغَذِّ مُكوِّناً وتهمل آخر؛ وليكُن لك زادٌ روحيٌّ يعينك على الصمود، وأَبقِ عقلَك يقظاً، فعَّالاً، مُشتعلاً، واهتم بصحتِك وجسمِك فالعقلُ السليمُ في الجسمِ السليم.

▪️ اقرأ، لا تتوقّف عن القراءة، أنت في مرحلةِ الاستزادةِ فلا تبخل على عقلِك وروحِك.

أعزاءنا الشباب، أنتم معقدُ الآمال، ومحطُّ الاهتمام، ومَن تُحدِّدون معالمَ مستقبلِ بلدِنا وأمَّتِنا، جودةُ بنائكم لأنفسِكم تعني جودةَ بناءِ الأمة، فأتقِنوا..

#مشتاق_الفقيه

#بوصلة.

x