برنامج موازين على قناة الجزيرة  معضلة الرموز الدينية.النقد والهجوم  مقال للكاتب محمد الغباري

برنامج موازين على قناة الجزيرة معضلة الرموز الدينية.النقد والهجوم مقال للكاتب محمد الغباري



موازين الجزيرة. .. معضلة﴿ الرموز الدينية.﴾

الأربعاء. 2 نوفمبر

حلقة من برنامج موازين عن الإعلام والرموز الدينية

النقد. والهجوم والإسقاط .

على الرغم من أن الحديث كان رصدا وحوارا ، موضوعيا وهادفا ، إلا أن المعد والضيف ، وجدا نفسيهما أمام معضلة ، ﴿الرموز الدينية، ورجال الدين﴾ والذي تكرر كثيراً .

إنني أدعي بأن الحديث عن رموز دينية بشرية ورجال دين لايمت للإسلام بأي صلة، وأنه عبارة عن ضغط ثقافي غربي ، آت من الفكر الكنسي، الذي يوجد فيه باباوت واساقفة وكهنة ورهبان، وصلبان .

في هذه العجالة أذكر بحقائق

الأولى-- أن المجتمع المسلم الذي قام في المدينة على يد الرسول صلى الله عليه وسلم ، مجتمعا متقاربا في مستويات فهم الإسلام وإدراكه، ولم يكن هناك تمايز حتى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، لم يكن يتميز عن اصحابه بزي خاص، وأن من كان يأتي إلى المدينة أول مرة ولم يعرفه يسأل أيكم محمدا .

وأن في عهد عمر رضي الله عنه، تم توزيع ثياب للناس ، متساية ، وكان عمر طويلا إلى حد أنه يحتاج إلى ثياب أطول ، فلما رأوه لابسا ثيابا أطول مما أعطوا، فقد رد شخص بالقول لاسمع ولا طاعة، حتى نعلم لماذا لك ثوبان ، فدعا عمر ابنه عبد الله، فأعلم الناس أنه وهب ثوبه لابيه.

الشاهد أنه لم يكن هناك تمييز لأشخاص يعطي مظهرا أو رمزية لصلة خاصة بالدين .

الثانية -- أن الله تعالى وصف فئات من المسلمين

ب اولي العلم. وآخرين ب اولي الأمر ، وفئة بالحكام، لكنه لم يصف أي أناس بالأئمة، أو أولي الدين، أو رجال الدين .

الثالثة- أن الله تعالى وصف المؤمنين والمؤمنات بالتكافؤ ، وانهم بعضهم أولياء بعض، وليس بعضهم أئمة بعض، ولا بعض منهم أولياء لهم أو عليهم .

{ والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم (71) وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم (72) }

التوبة[ 71 : 72 ]

لقد أجحف المسلمون بالإسلام ، من أول قولهم

نسبه الشريف، فصنفوا الانساب إلى اشراف واراذل

ظلما وعدوانا.

وحين منحوا عرقا وصف السادة والاشراف فصنعوا السادة والكبراء

وحين وصفوا أشخاصا بالأئمة ، وصوروهم رجال دين، ورموز دينية كما هو حال من سبق احبار ورهبان وكهنة.

الخلاصة

لارموز دينية بشرية في الإسلام ، ولا رجال دين ،

وإن كانت هناك اراض مقدسة، مباركة، فلا ينعكس ذلك على السكان. فمكة أم القرى كان فيها الظالم أهلها.

كان عليهم أن يعالجوا الموضوع دون الوقوع في تكريس الثقافة الغربية وإسقاطها على الإسلام.

x