الخلفيه التاريخيه للثوره اليمنيه صفحات تنشر لأول مرة

الخلفيه التاريخيه للثوره اليمنيه صفحات تنشر لأول مرة



الخلفية التاريخية للثورة اليمنية:

صفحات تنشر لأول مرة تستحق القرأة والنشر.

للباحث التاريخي. ابن الذيب الهمداني

بعد بسم الله والحمدلله إبتداءً نقول..

س.. ما هي الخلفية التاريخية للثورة اليمنية؟ وما الذي يجب أن نعرفه عن الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر؟؟

ج..- مما يتوجب أن يكون معلوماً خاصة لدى أجيال اليوم .في هذه المناسبة الغالية على قلب كل حر يماني . ولمعرفة كيف تمت المؤامرة على الشعب اليمني من قبل الإستعمار وعملائه وما هي اسباب وخلفيات قيام تلك الثورات .. فلابد من معرفة عدد من المحطات التاريخية التي مرت بها اليمن والمنطقة، ومن اهمها مايلي

▪اولاُ..

أن بداية النكبة الكبرى لليمن خصوصاً وللأمة الإسلامية عموماً قد حدثت في بداية "القرن٢٠م" الذي اسميه ب"قرن الشيطان" .. حيث كان للعرب والمسلمين كيان سياسي واحد موحد، ودولة واحدة لا تغيب عنها الشمس، متمثلة بدولة الوحدة والخلافة الاسلامية، وأخرها "الخلافة العثمانية" لكن الإستعمار الصليبي الأوربي وعملائه لم يرق لهم ذلك،فقاموا بحرب كونيةعالمية إشتركت فيها ملل الكفر والنفاق متمثلة بالصادات الشرّيرة الثلاثة (الصليبية . الصهيونية . الصفوية)

وبسبب الأعداء من الخارج وخيانة العملاء من الداخل إستطاعوا القضاء على تلك الدولة المُوَحِدَة للأمة وإقتسام أراضيها فيما بينهم بما عرف بإتفاقية "سيكس وبيكيو"

ومزقوا البلاد العربية والإسلامية الى دويلات هزيلة مبعثرة وجأوا بعملائهم وجعلوا منهم ملوكاً وأمراء وأئمة يأتمرون بأمرهم وينفذون مخططاتهم.. " وهل يجرؤ العبد على مخالفة أوامر سيده...كلا"

لذلك ثارت عليهم معظم الشعوب وقامت الثوارت في العديد من البلدان العربية ومنها الثورات اليمنية عام ١٩٤٨م . ثم سبتمبر٦٢ . واكتوبر١٩٦٣م، والتي تحل علينا ذكراهما في مثل هذه الأيام ..

▪ثانياً. أسباب قيام الثورة.

بالعودة الى الوراء قليلاً، وتحديدا الى بداية القرن ٢٠ م نجد أن اليمن كانت إحدى الولايات العثمانية وكانت قد بدأت فيها بواكير نهضة حديثة كبرى في جميع المجالات - التعليمية - .والصناعية - والتشريعية-والمواصلات -والنقل والسكك الحديدية وإدخال القطارات الى اليمن وغيرها من مجالات النهضة الحديثة..

"انظر مزيد من التفاصيل في البحث الوثائقي المصور

-شواهد النهضة اليمنية في عهد الخلافة العثمانية"

وقد توقفت بعد نهاية العهد العثماني وبداية حكم الإمامة في اليمن . . وليس ذلك فحسب بل نال اليمن نصيب كببر من التمزيق والعزلة والتخلف. والذي عمل الإستعمار (الإنجلو إمامي) على تكريس ذلك بعد خروج الإدارة العثمانية منه نهاية عام ١٩١٨م عقب الحرب العالمية "الصليبية" الأولى. بعد ان تم تحرير المناطق الجنوبية من الإستعمار الإنجليزيعام ١٩١٥م على أيدي اليمانيين والعثمانيين.

▪ثالثاً جريمة الإستعمار

بعد خروج الإدارة العثمانية. قام الإستعمار الإنجليزي بإعادة إحتلال المناطق التي كان قد تم تحريرها وقاموا بتمزيق اليمن من جديد، وعملوا على إنشاء عدد من الكيانات الهزيلة المتناحرة وهي عبارة عن مشيخات مبعثرة منفصلة وسموها زوراً وبهتاناً "بالسلطنات" .. مع إنها عبارة مشيخات قبلية على مساحة ضيقة من الأرض، لا تمثل شيئا.

أما في شمال اليمن فقد سلموا الحكم للشيعة

"الهادوية-الزيدية" بقيادة إمامهم يحي حميد الدين والذي بدوره قام بالقضاء على مظاهر تلك النهضة التي بدأت في العهد العثماني وحاولت نقل الشعب اليمني الى العصر الحديث لكنها لم تكن في صالح الإستعمار، "الإنجلو إمامي"

فقام نظام الإمامة وقضى على تلك النهضة الحضارية.

معتمداً على الشعار الإستعماري الذي سارت عليه سياسة الإمامة "فرق تسُد" . و"جوع كلبك يتبعك . وجهله يطيعك'

ومن أجل تدعيم نظام الإمامة تم تقسيم اراضي ولاية اليمن فيما بينهم تحت مسمى عقد اتفاقيات مع بعض الدول الأخرى "الإستعمارية" .. فوقع مع إيطاليا إتفاقية عام ١٩٢٦م والتي كان قد سبق لها واحتلت جانب من الساحل الشرقي لأفريقيا "أفريقيا اليمنية" . وتقاسموها مع فرنسا وبريطانيا فيما بينهم.

▪رابعاً.أهمية باب المندب.

من المعلوم الاهمية الكبيرة لباب المندب لأمن اليمن والجزيرة .. ولا يمكن التحكم في باب المندبإلا بالسيطرة على جانبيه . وهذا ما كان بالفعل، فقد كانت تلك الأراضي في الأصل تتبع اليمن. "الطبيعية"

منذو القدم، وهذا معروف تاريخياً وقد استمرت تابعة لليمن الى نهاية العهد العثماني .. الذي كان يعتبر باب المندب هو "البوابة المقدسة" للحرمين الشريفين . وأن اليمن هي درع الجزيرة والحزام الأمني للحرمين الشريفين، فلو سقط اليمن سقطت الحرمين، ولذلك تم عمل سلسلة حديدية ولا يسمح بدخول اي سفينة الا بتفتيش وبعد دفع الرسوم لولاية اليمن، ولأهمية ذلك كان اليمن هو مقر الجيش العثماني السابع، "ومقره العرضي بصنعاء" نظراً لأهميته لأمن الحرمين والاراضي المقدسة، وهذا هو سبب مجيئ القوات الإسلامية العثمانية لحمايته وحماية المقدسات الأسلامية في الفترتيتن الأولى والثانية . خاصة بعد تعرضه للغزو الصليبي الأوربي والصفوي بقيادة البرتغال في القرن ١٦م والإنجليز في القرن ١٩م . ولأهمية اليمن للمقدسات فقد كانوا يسمونه في وثائقهم ب"اليمن المقدس"

• خامسأً اهمية شرق افريقا (افريقيا اليمنية) لأمن اليمن والجزيرة العربية

أما شرق أفريقيا أو ( افريقيا اليمنية ) فهي مهمة لأمن اليمن وسائر الجزيرة العربية وقد كانت تلك المناطق تمتد من بلاد الصومال جنوبا مرورا بجبوتي وحتى نهاية بلاد الدناكل شمال-اريتيريا-

ورفضت الإمامة إستلامها من القيادة العثمانية، كما رفضت إستلام اراضي الجنوب وغيرها ولم تستجب لنداء القائد العثماني اللواء الركن علي سعيد باشا، الذي ناشد "أحرار اليمن أن يبادروا بالوصول اليه لإستلامها منه قبل فوات الأوان". حيث أنهم قد أُجبروا على مغادرة اليمن وغيره عقب الحرب العظمى عام ١٩١٨م ،

لكن كما ذكرنا رفض النظام الامامي ممثلاً بيحيى حميد الدين إستلامها منه، وقال كلمته المشهورة "كم بتدي زكاة" .. فلما قيل له هذه أراضي اليمن، ولا يصح تركها قال "ما نشتيهم .. هم شوافع- اي سنّه"

وبذلك ضاعت تلك الأراضي رغم نداء وتأكيد ذلك القائد وإثباتاته القطعية

"بتابعية تلك المناطق لولاية اليمن وإنها تحت إدارة الحكام المحليين بموجب العقود والأوراق المعقوة معهم والمحفوظة لدى قيادة اليمن العثمانية فليبادروا بالوصول اليه لإستلامها، قبل فوات الآوان".

لكن كما ذكرنا رفض نظام الإمامة إستلامها وضاعت تلك الأراضي وتقاسمها أعداء اليمن فيما بينهم..

(انظر مراسلات القائد علي سعيد باشا في ملحق كتاب - الحكم العثماني لليمن لفاروق أباظة. وتاريخ لحج للعبدلي. واليمن بين عصرين، عصر النهضة وعصر الإنحطاط)

• سادساً. التنازل عن الإراضي اليمنية

الى جانب ما ذكنا اعلاه فقد قام نظام الإمامة ممثلاً بالإمام

"يحيى حميد الدين" بتوقيع اتفاقية إعتراف أخرى مع الإنجليز في فبراير عام ١٩٣٤م وتنازل بموجبها عن اراضي جنوب اليمن للانجليز، ثم وقع "بعد شهرين" مع ملك السعودية عبد العزيز ابن سعود إتفاقية الطائف، اي في ابريل١٩٣٤م . متنازلاً له ايضا عن نجران وعسير وغيرها لنفس الأسباب تقريبا . وذلك عقب ما يعرف بالحرب السعودية اليمنية عام ١٩٣٤م، التي عرفت بسنة الإنسحاب.

• سابعاً. سنة الإنسحاب

سميت سنة ١٩٣٤م بسنة الإنسحاب أي عندما أمر الإمام يحيى بإنسحاب الجيش اليمني من الجنوب . ومن شمال الشمال "عسير وجيزان ونجران" .. وقد تم ذلك.في نفس السنة لذلك سميت، "بسنة الإنسحاب " مع العلم ان معظم افراد الجيش ومن معهم من أبناء القبائل رفضوا في حينه الإنسحاب من تلك المناطق فقطع عنهم الإمام الصرف والمصروف "اي المرتب والغذاء"

ويعبر عن ذلك الموقف كثيرا من الأشعار والزوامل التي قيلت في ذلك الوقت رفضاً لهذا التوجيه الإمامي.

ومن ذلك ما روى لي احد شيوخ قبيلة همدان .. وهو لأحد القادة "لهمدانيين" الميدانيين. مخاطباً به الإمام، قائلاً له:

"يا مرسلي شل الشكيّة.. قل للإمام محناش رعية.

ولا نوافق بالدّنية..

صبيان قومي في الحدود ما عاد لهم في القلب نيّه."

اي ليس لهم نية في العودة أو الإنسحاب .

وقال شاعر آخر مصوراً الخيانة التي تمت حيث ينادي الرياح

بأن تخبر الجميع بما فعل الإمام . حتى من هم في لحود القبور، حيث يقول في الزامل. .

" يا مذريه روس الحيودي. يلّي تهزي كل عودي..

قلي لذي تحت اللّحودي .في بلاغٍ هاااااام..

قد الإمام باع الحدودي.. وسلموها للسعودي.

وجر قيمتها نقودي راعي الأغنام.."

وهناك الكثير من الأحداث التي تسجلها الذاكرة الشعبية. لكن الموسف ان الكثير منها ينتهي بموت أصحابها دون توثيق.

وبالنسبة لهذه الحادثة. "سنة الإنسحاب"

فقد اصبحت في حينه تاريخأ يؤرخ به فكان يقال.. "متى ولدت يافلان؟ قال في سنة الإنسحاب، أو بعدها او قبلها" واسألوا كبار السن يجيبوكم عن ذلك..

• ثامناً. انتصار اليمن في الحرب العالمية الأولى، وتحرير معظم الجنوب عام ١٩١٥م

بالعودة الى المناطق الجنوبية .

فقد تحررت من الإنجليز عام ١٩١٥م "عدا شبه جزيرة عدن" فكما ذكرنا بعد الهزيمة الساحقة التي تلقتها قوات بريطانيا وحلفائها في اليمن فقد هزمت شر هزيمة وانتصرت اليمن عليها إنتصاراً عظيماً مدوياً.

ومرغت أنف بريطانيا العظمى وحلفائها ومرتزقتها من الهنود وغيرهم في التراب،

وأسألوا أراضي لحج ورمالها كم ابتلعت من جماجمهم.

نعم لقد أنتصرت اليمن وهزمت بريطانيا العظمى في اليمن

في الحرب العالمية "الصليبية"الاولى وطافوا بالألاف من أسراها الإنجليز والهنود على معظم المدن اليمنية حتى وصلوا بهم الى عاصمة الولاية صنعاء..

ولكن للأسف! أن أجيال اليوم لاتعرف عن ذلك شيئاً . بل ويتم إهمالأو إخفاء أي معلومة عن ذلك إما "جهلاً او عمدا"

مع إنه مما يجب أن تفخر به الأجيال والأشارة اليه وتدريسه في المناهج والأكاديميات والمعاهد العسكرية وغيرها. على الأقل للاستفادة والإعتبار

مع العلم ان الإنجليز يعترفون بذلك ويدرسون في معاهدهم العسكرية " ماهي أسباب هزيمة بريطانيا في اليمن في الحرب العالمية الأولى

" تقدير الشعب التركي لليمن

إن الشعب التركي مايزال الى اليوم يتذكر ويقدر لأبناء اليمن هذا الموقف العظيم الذي وقفوا بجانب جيش الخلافة الإسلامية العثمانية وقاتلوا الى جانبهم، ولم يخونوا أو يقفوا بجانب الأعداء كما فعل بعض الأفراد، أو القادة الخونة في بعض البلدان الأخرى وعلى رأسهم من يسمون أنفسهم بالهاشميين والأشراف في الحجاز وغيرها.

•تاسعاً. مواقف القائد العثماتي (سعيد باشا) دفاعاً عن اليمن

س ..كيف إنتصرت اليمن في الحرب العالمية الأولى؟

ج- تم ذلك النصر بفضل من الله اولاً .. ثم على ايدي المجاهدين من أبناء القوات الإسلامية المشتركة (اليمنية والعثمانية وبمعاونة ابناء القبائل اليمنية من جميع المناطق. بقيادة هذا القائد العثماني، الذي وحد اليمن في بداية القرن العشرين وضحى بخيرة رجاله من أجلها.

نعم إنه القائد الإسلامي العظيم، اللواء الركن المجاهد علي سعيد باشا قائد الجيوش الإسلامية في اليمن، وهازم بريطانيا العظمى وحلفائها في اليمن بالحرب العالمية الأولى عام ١٩١٥م

والذي اصبح مشهوراً داخل اليمن وخارجها بشجاعتة ورجولته وحنكته السياسية والعسكرية "أنظر كتاب عالم وأمير للمؤرخ الأكوع"حيث كان الناس يدعون له ويلتفون حوله ولبوا ندائه ووفدوا إليه من أنحاء اليمن، وقد إعترف بفضله وشجاعته حتى عدوه "القائد البريطاني جاكوب" .. عدوه في الميدان . "والحق ما شهدت به الأعداءُ" فقد قال عنه في كتابه "ملوك شبه الجزيرة العربية"

(لقد حاربنا سعيد باشا بشرف، لم يخلف لنا عهداً، ولم نرى منه غدراً.، ولا أستطيع أن أصفه في أخلاقه ورجولته، إلا إنه كان قراءناً يتحرك على الأرض) .. وقد اخبرني بعض كبار السن من أبناء تعز أن النساء كنّ يُغنين بإغنية تقول.

"قالوا سعيد باشا خرج من الروم... دك الحصون وأنصف لكل مظلوم" .

نعم لقد كان ذلك كذلك وإن هذا القائد المسلم لازال يذكر بكل خير إلى اليوم حتى ممن لم يعاصره وأسألوا عنه كبار السن خاصة في المناطق الجنوبية ومناطق تعز وإب وغيرها. يخبروكم عنه وعن شجاعته ورجولته وأخلاقه

فهل من لفتة وفاء لهذا الرجل الذي جاهد مع رفاقه لأكثر من أربع سنين دفاعاً عن العرب والمسلمين. وعن مقدساتهم وضحى بخيرة رجاله من أجلهم ومن أجل حماية أرضهم ومقدساتهم الإسلامية،

نأمل ذلك. ..

وللعلم انه حين اجبر على مغادرة اليمن ذهب محزونا على فراق اليمن وأهله "الطيبين المجاهدين المحترمين " كما كان يصفهم رحمه الله.. و"هل جزاء الإحسان إلا الأحسان"

( مزيد من التفاصيل عن تلك المعارك ودور هذا القائد المسلم المجاهد تجدوه في البحث الوثائقي الهام

" شواهد النهضة اليمنية في عهد الخلافة العثمانية".

مع العلم انه سبق النشر عن جانب من تلك الشخصية في مقالة بصحيفة ٢٦ ستمبر ( ٢٦/٩/٢٠٠٢ م العدد ١٠٣١) بمناسبة العيد ٤٠ لثورة ٢٦ من سبتمبر تحت عنوان

"الخميس المبارك وذكرى الإنتصارات الكبرى في تاريخ اليمن"

فرحم الله هذا القائد الإسلامي الفذّ الذي حرر اليمن وأعاد لها أراضيها ووحدتها وحمى المقدسات الإسلامية من الإعداء..

لذلك لا غرو أن حزن عليه أهل اليمن عند مغادرته هو ورفاقه من افراد الجيش الإسلامي لليمن وعند مغادرتهم ودعهم الكثير الى ميناء عدن وهم يبكون . وقد أوصى هذا القائد أبناء اليمن جميعاً "بأن يحافظوا على وطنهم وألا يفرطوا في أرضهم ووحدتهم وأن يحذروا من دسائس الأعدء .. وألا يقبلوا موالاة النصارى قطعيا....لنكون في سلوان بحسن فعالكم ولو سمعاً" أنظر برقية اهالي تعز اليه وجوابها الى "عبدالوهاب نعمان بك، قائم مقام الحجرية- في ملحق كتاب الحكم العثماني لليمن لفاروق أباظه"

▪عاشراً. عودة الأعداء لتمزيق اليمن.

لقد حذر هذا القائد عند مغادرته من أن يعود الأعداء والمستعمرين

بعد رحيل القوات الإسلامية لتمزيق اليمن وإذلال أهله من جديد. وهو ما تم فعلا على ايدي الإستعمار والإمامة وأذنابهم وعملائهم بعد رحيل دولة الخلافة الإسلامية وخروجها من اليمن وغيره عقب الحرب العالنية الأولى عام ١٩١٨م..

وإلى جانب ذلك عمل نظام الإمامة في باليمن على إعادة "الجهل "والفقر "والمرض " وهذه في تصوري مع ما ذكر سابقاً هي اهم الاسباب الرئيسية التي أدت لقيام الثورات اليمنية المتعاقبة والتي توجت بثورتي سبتمبر و١كتوبر/٦٣/٦٢..م..

• .وأخيراً. نقول للأعداء، إن أبناء اليمن بثورتي سبتمبر واكتوبر قد أستطاعو بنضالهم أن يتغلبوا على حكم الإستعمار والإمامة واجبروهم على الجلاء من اليمن مدحورين ... واستعادوا وحدتهم وكرامتهم.

وسيدحرون كل من يحاول اليوم أن يعيد الكرة من جديد. ونقول لهم إنكم لن تفلحوا في ذلك بإذن الله فهاهم أبناء اليمن المخلصين يتصدون لكم ويقدمون التضحيات الجسام لإفشال المخططات القديمة الجديدة، التي قامت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بالتصدي لها ولتحرير الوطن وإلحفاظ على وحدته وسلامة اراضيه. والعمل على كل ما يؤدي الى حفظ عقيدنه ودينه. وذلك هو ما سيحقق لكل أبنائه العز والرفعة في الدنيا والأخرة بإذن الله.

لكن يتوجب على كل المخلصين أن يوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم لإجتثاث وإفشال مخططات كل الأعداء وعملائهم والتصدي لكل من يحاول أن يغير عقيدة أبناء اليمن أو يعمل على تمزيقه أو إذلال أهله من جديد.

وختاماً اقول ابشروا بوعد الله ووعد رسوله.

فحتما سيعود اليمن السعيد سعيداً، بإذن الله تعالى، ولابد ان تبؤ كل المؤامرت بالفشل، وصدق الرسول ﷺ القائل في الحديث الذي رواه أبن عباس واخرجه،ابن ابي الصيف، الذي يقول في حديث ما معناه

"جأكم أهل اليمن هم أرق قلوباً، وألين أفدةً، يريد القوم- وفي رواية-

يريد الناس أن يضعوهم، ويأبى الله إلا أن يرفعهم"

والقائل "لقد كان هذا الأمر في حمير فأنتزعه الله منهم ووضعه في قريش وسيعود اليهم"

فثقوا بوعد الله ووعد رسوله وهو ما سيتم بإذن الله تعالى "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

الفقير إلى رحمة الله: الباحث اليماني والمؤرخ، ابن الذيب الهمداني..

x