الإمام العلامه يوسف القرضاوي امام الوسطيه ٤

الإمام العلامه يوسف القرضاوي امام الوسطيه ٤



رحيل إمام الوسطية(١٠)

•ان سيل الافتراء والتشنيع والسب بل

والتكف ير للشيخ القرضاوي رحمه الله لايراد به وجه الله تعالى والنصيحة للمسلمين

والدليل على ذلك:

•انهم لو كانوا يقصدون وجه الله لقالوا ان ماصح من زلاته فهو اجتهادي ويوجد مثله وربما اكبر منه عند شيوخنا. ولا يناسب وضعنا ان اذكر زلات مشائخهم وهي والله عظيمة ومصادمة لمنهج اهل السنة وللكتاب والسنة يعرف ذلك من اطلع على كتاباتهم وسمع سمعياتهم وتابع ردودهم على بعضهم فلو كانوا يقصدون وجه الله بنقدهم لقالوا زل القرضاوي في كذا كما زل شيخنا فلان في كذا !! فنتأدب مع الجميع

•ولو كانو يقصدون وجه الله لقالوا لقد عذر الأئمة كابن تيمية والذهبي وابن كثير وابن القيم وغيرهم ابا يزيد البسطامي وابا طالب المكي والهروي صاحب المنازل ونحوهم رغم زلاتهم الكبيرة جدا والتي لا تقارن اكبر زلة للشيخ القرضاوي باقل زلة من زلاتهم !!

ورغم عدم وجود علوم ومؤلفات للأول وقلة مؤلفات الثاني والثالي فلا تتجاوز اصابع اليد وليس لهما أثر في الأمة بالعلم والدعوة عشر معشار ما تركة الشيخ القرضاوي رحمهم الله جميعا

•ولو كانوا يقصدون وجه الله بنقدهم لسكتوا على الأقل وهم يرون فرح اليهود والعلمانيين والإعلاميين السف لة بموت الشيخ

فهل من المعقول ان اشترك مع هؤلاء في سب عالم مسلم مهما اختلفت معه ؟! وهل من الورع والمروءة مشاركتهم في الطعن والشماتة في عالم توفاه الله تعالى

•لو كانوا يقصدون وجه الله لقالوا للشيخ فضل في كذا وكذا واخطأ في كذا وكذا وله سلف قال بهذا الغلط او انفرد به فتجنبوا غلطه وانتفعوا بعلمه

•لو كانوا يقصدون وجه الله لحاولوا حمل كلامه المحتمل على احسن الوجوه فهذا حق الإسلام على كل مسلم تجاه اخيه وقبل ذلك لتثبتوا في كل مانسبوه الى الشيخ فكثير منه لايصح او محرف الخ فهذا هو منهج السلف وأخلاقهم في النقد فهذا الامام الهروي له شطحات كبيرة جدا يفهم منها الحلول وغيره ! ولكنه من اهل العلم والفضل

قال الإمام ابن القيم في نقده:شيخ الإسلام حبيب إلينا. والحق أحب إلينا منه. وكل من عدا المعصوم صلى الله عليه وسلم فمأخوذ من قوله ومتروك، ونحن نحمل كلامه على أحسن محامله. ثم نبين ما فيه

مدارج السالكين٣٨/٢

فقارن اخي القاريء بين هذا الأدب والورع في نقد الهروي مع كبر زلاته ومنها عباراته الواضحة في الاتحاد اي اتحاد الله بخلقه !! كما في مدارج السالكين ١٧٠/١ وبين نقد الغلاة بل اسفافهم وفجورهم في عرض الشيخ القرضاوي.

رحيل إمام الوسطية(١١)

•لو قصدوا وجه الله تعالى لالتزموا ولو ببعض اخلاق السلف في النقد ومنها:

•الكلام بعدل وعلم والاعتراف بصواب من ننقده فيما اصاب فيه ولو كان من الفرق الضالة فكيف بعالم سني؟!

قال الامام ابن القيم:ولولا أن المقصود ذكر الطبقات لذكرنا ما لهذه المذاهب -المعتزلة والخوارج -وما عليها، وبينا تناقض أهلها، وما وافقوا فيه الحق وما خالفوه بالعلم والعدل لا بالجهل والظلم، فإن كل طائفة منها معها حق وباطل، فالواجب موافقتهم فيما قالوه من الحق، ورد ما قالوه من الباطل. ومن فتح الله له بهذه الطريق فقد فتح له من العلم والدين كل باب، ويسر عليه فيهما الأسباب. والله المستعان.

طريق الهجرتين ص٣٨٦-٣٨٧

•من منهج السلف عند النقد قولهم ان حسن القصد والصدق والصلاح يجبر سوء التعبير او زلة اللسان التي قد تصدر من العالم كما ان حسن النية والصلاح يغفر لمن انكر ماظهر له فساده ولم يفهم حسن قصد صاحبه

قال الإمام ابن القيم:وهذا القدر هو الذي حام عليه القوم، وداروا حوله. وتكلموا فيه. وشمروا إليه. فمنهم من أحسن التعبير عنه. ومنهم من أساء العبارة. وقصده وصدقه يصلح فساد عبارته. ومن الناس من لم يفهم هذا كما ينبغي، فلم يجد له ملجأ غير الإنكار. والله يغفر لكل من قصده الحق واتباع مرضاته. فإنه واسع المغفرة.

مدارج السالكين١٠٣/٢

•من أخلاق السلف في النصح والنقد عامة انهم جعلوا علامة الصدق والذكاء عدم رد الحق عند من انتقدوه قال الامام ابن القيم:

والصادق الذكي يأخذ من كل منهم ما عنده من الحق. فيستعين به على مطلبه. ولا يرد ما يجده عنده من الحق لتقصيره في الحق الآخر. ويهدره به. فالكمال المطلق لله رب العالمين، وما من العباد إلا له مقام معلوم.

مدارج السالكين٣٣/٢

فاين من هذه الأخلاق من سب

وك فر العلامة القرضاوي رحمه الله وحشد ماصح ومابطل من زلاته وتعسف في اثبات ذلك بل وفرح بكل ماثبت ويحزن عن كل مالم يثبت!!

واين اعترافهم بفضل الشيخ وعلمه وغزارة كتبه المفيدة في كل مجال؟!

x