الشيخ علي القاضي:
رحيل إمام الوسطية(٧)
•وللإنصاف اقولها وبعد اطلاع ازعم انه واسع على منهج السلف في الجرح والتعديل وفي الخلاف ان منهج الغلاة المبدعين المفسقين بل المكفرين للعلامة القرضاوي !!!وغيره من العلماء والدعاة المخالفين لهم هو منهج المبتدعة من الخوارج والمعتزلة الخ
وليس منهج السلف فالسلف اعلم وارحم واورع واتقى من منهج هؤلاء بل لا مقارنة اصلا والكلام في الناس عامة والفضلاء وحملة العلم خاصة له شروط لا يتحقق عشر معشارها في هؤلاء الغلاة قال الامام الذهبي :والكلام في الرواة يحتاج إلى ورع تام، وبراءة من الهوى والميل. الموقظة ص٨٢ للذهبي
وهم بلا ورع اصلا فضلا تمامه وغرقى في الهوى ويدل على ذلك حبهم للطغاة ودفاعهم عن منكراتهم وكبائرهم الظاهرة بل والمقننة وسبهم واقذاعهم للعلماء والفرح بزلاتهم وبثها كما هو حالهم مع الإمام القرضاوي رحمه الله
•ومن احب ان يتأكد من صحة كلامي في انصاف منهج السلف وورعهم في النقد فليطالع في كتب المصطلح باب رواية المبتدع وحكمها وتراجم الرواة المبتدعة في كتب السنة كابان بن تغلب وعباد بن يعقوب الرواجفي وهم من رواة الصحيح ومن غلاة الشيعة
•وسيجد مدى انصاف اهل السنة ورحمتهم وورعهم الى درجة روايتهم الحديث -وهي مسألة حساسة جدا -عن رواة مبتدعة ثبت صدقهم ودقتهم في النقل ولم يتركهم المحدثون لأجل بدعتهم وسيتبين له مدى فجور هؤلاء الغلاة وبعدهم عن منهج السلف في الجرح والتعديل وحسن الخلق عامة
•لذلك ارتد منهجهم الجائر في نحورهم ففسقوا وضللوا بعضهم ويكفي ان يكتب الباحث في جوجل الرد على فلان والعكس ليجد سيول السب والتبديع ضده من شيوخه او اقرانه مع انه من نفس المدرسة !!ويكفي انهم في كل قرية ومدينة شذر مذر يطعنون في بعضهم اقذع الطعن مع قلتهم كلهم وتحجرهم على مصطلح اهل السنة والفرقة الناجية !!! هداهم الله.
#الشيخ_علي_القاضي
رحيل إمام الوسطية(٨)
•وما احوج هؤلاء لفهم منهج السلف او على الأقل الى دراسة كتب كبار علماء العصر الذين ترجموا منهج السلف الصالح في الجرح والتعديل بعلم وفهم وورع في كتبهم كالعلامة الأديب المحدث الأصولي السلفي بكر ابو زيد عضو هيئة كبار العلماء في السعودية رحمه الله في كتبه :التعالم وكتاب
تصنيف الناس بين الظن واليقين
ورسالته الخطاب الذهبي التي انصف فيها الشيخ سيد قطب رحمه الله فهذه الكتب علاج فعال لهؤلاء الغلاة لو صفوا نيتهم هداهم الله
مع علمي انهم يضللون الشيخ بكر مع انه من كبار علماء المملكة والعالم الاسلامي وهكذا هم مع كل من ينقل لهم منهج السلف في ادب الخلاف وضوابطه او يتمثله سلوكا وموقفا هداهم الله
•عموما لايخلو المجتهد من اجر او اجرين في فتاويه واجتهاداته ومنهم العلامة القرضاوي رحمه الله فلا يجوز لمحبيه ومن تتلمذ على مدرسته -واتشرف ان اكون منهم -
ان يتعصبوا ويرفضوا اي نقد علمي نزيه مهذب لبعض اجتهاداته فهذا لا يقلل من شأنه وليس من شأن الإمام مهما بلغ علمه ان يعصم من الزلل في قليل او كثير من المسائل ولم يسلم من ذلك قديما وحديثا كبار أئمة الاسلام فضلا عن صغارهم وكتب التراجم والفقه والاصول شاهدة على ذلك
•كما لايجوز لبعض المتعصبين ضده بحجة اجتهاداته المخالفة للصواب عندهم او في الواقع ان يهدموا كل جهوده في خدمة الاسلام والدفاع عنه وينكروا مناقبه وفضائله فهذا فجور في الخصومة وهو مسلك اهل البدع من الخوارج والمعتزلة وغيرهم وان زعم صاحبة انه من صميم اهل السنة والسلف الصالح!
قال شيخ الاسلام ابن تيمية:ومن جعل كل مجتهد في طاعة أخطأ في بعض الأمور مذموما معيبا ممقوتا فهو مخطئ ضال مبتدع.
مجموع الفتاوى ١٥/٧-١٦
#الشيخ_علي_القاضي
رحيل إمام الوسطية(٩)
•فالعالم المجتهد الصادق تغفر زلته مهما عظمت بحسن نيته وعموم نفعه وكثرة حسناته ويجب التحذير من فتنة المغالين فيهم او ضدهم ولزوم العدل والتوسط بينهما
وقال الامام ابن القيم رحمه الله في تقويم بعض شطحات المتصوفة الفضلاء :
"فيقال: هذا ونحوه من الشطحات التي ترجى مغفرتها بكثرة الحسنات، ويستغرقها كمال الصدق، وصحة المعاملة، وقوة الإخلاص، وتجريد التوحيد، ولم تضمن العصمة لبشر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهذه الشطحات أوجبت فتنة على طائفتين من الناس. :
إحداهما حجبت بها عن محاسن هذه الطائفة، ولطف نفوسهم، وصدق معاملتهم، فأهدروها لأجل هذه الشطحات، وأنكروها غاية الإنكار. وأساءوا الظن بهم مطلقا، وهذا عدوان وإسراف. فلو كان كل من أخطأ أو غلط ترك جملة، وأهدرت محاسنه، لفسدت العلوم والصناعات، والحكم، وتعطلت معالمها.
والطائفة الثانية: حجبوا بما رأوه من محاسن القوم، وصفاء قلوبهم، وصحة عزائمهم، وحسن معاملاتهم عن رؤية عيوب شطحاتهم، ونقصانها. فسحبوا عليها ذيل المحاسن. وأجروا عليها حكم القبول والانتصار لها. واستظهروا بها في سلوكهم.
وهؤلاء أيضا معتدون مفرطون.
والطائفة الثالثة: - وهم أهل العدل والإنصاف - الذين أعطوا كل ذي حق حقه، وأنزلوا كل ذي منزلة منزلته، فلم يحكموا للصحيح بحكم السقيم المعلول، ولا للمعلول السقيم بحكم الصحيح. بل قبلوا ما يقبل. وردوا ما يرد."
مدارج السالكين ٢/ ٤٠
•ولابد من استيضاحنا لمراد المتكلم ان تكلم بالكفر المحض لاسيما ان كان من الفضلاء فضلا عن اهل العلم والدين وكثير من المك.فرين للشيخ القرضاوي رحمه الله لو حاولوا فهم مراده مما كف.روه عليه رغم ظهور معناه السليم لما ظلموه باحكام التفسيق والتك فير التي تفقد الشرعية والادب وحسن النية
قال المحدث الالباني رحمه الله :اللفظ من العمل، فإذا رأينا مثل هذا ما نبادر إلى أن نقول: كفر، حتى لو تكلم بلفظة الكفر ما نبادر إلى تكفيره وإخراجه عن الملة، حتى نستوضح ماذا يريد بهذه الكلمة.
موسوعة الالباني في العقيدة ٧٠٧/٥