ربما لن تصدق أن أهم 3 حلي تزين تاج ملكة بريطانيا 🇬🇧 إليزابيث 👸 مسروقة !!:

●أولهم ماسة كوهينورKoh-i-Noor كانت جزء من تاج السلطان المغولي المسلم "جيهان سلطان" قبل أن يتناقلها عدة سلاطين في الهند🇮🇳 قبل أن تحصل عليها بريطانيا بعد قـ ـتل ملك البنجاب و إحـ ـتلال الهند عام 1849 و ظلت الهند تطالب بالجوهرة حتى تنازلت عنها مؤخراً.

●الياقوتة الحمراء هي إحدى جواهر الأمير "أبي سعيد الأنصاري" من ملوك غرناطة قام "بيدرو الرهيب" ملك اشبيلية🇪🇦 بقـ ـتله غدراً بعد إستضافته للحصول على جواهره،

ثم إن أحد إخوة بيدرو الخائن تمرد عليه، فأستنجد بالأمير الإنجليزي "إدوارد وودستوك" 🇬🇧، و قدم هذا الأخير المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطاً الحصول على الياقوتة الحمراء، فكان له ما أراد بعد.

● ماسة كولنيان و هي درة التاج البريطاني أستخرجت عام 1905 من منجم في جنوب أفريقيا 🇿🇦 و قد أستعبد الأفارقة لحفر هذا المنجم و مات منهم المئات في حفره.

الياقوتة الفريدة التي لم يُخلق مثلها !!
الياقوتة الحمراء في صدر التاج الملكي البريطاني تعود لأبي سعيد محمد إسماعيل الأحمر "الغالب بالله" حاكم غرناطة العاشر ... وهذه قصتها :

هذه الياقوتة الحمراء الأندلسية النفيسة في صدر التاج الملكي البريطاني هى في الحقيقة إحدى جواهر الأمير أبي سعيد محمد السادس بن إسماعيل الساعدي الخزرجي الأنصاري المُلقب بالغالب بالله، رحمه الله، وزنها 34 غرام أي 170 قيراط، وإسمها "الأميرُ الأسود" الوحيدة من نوعها في العالم ولا تقدر بثمن ، وهذه الياقوتة لها قصة مثيرة جاءت في بعض كتب التاريخ وهى كالتالى ؛

في نهاية القرن الرابع عشر عام 1362 ميلادية استضاف ملك قشتالة الصليبي "بيدرو ابن ألفونسو الحادي عشر المُلقب بـ بيدرو القاسي أو الرهيب" أمير غرناطة المسلم "أبي سعيد محمد السادس النصري" لإعلان الصداقة والتعاون بين مملكة غرناطة وقشتالة وليون !

ولكن "بيدرو" كان يخطط لشيئ آخر غير الصداقة والتعاون،
كان يخطط هذا المجرم للاستيلاء على جوهرة الأمير أبي سعيد النفسية والتي ذاع صيتها في شبه الجزيرة الإيبيرية،
فقد قيل أن الأمير المسلم قد أحضرها من بلاد الهند وكان يلبسها كقلادة ولا ينزعها ابداً، فأراد #بيدرو الحصول عليها بأي ثمن، فبيت النية للملك المسلم واستضافه لمؤدبة كبيرة،

فلبى الأمير محمد الدعوة وذهب في أبهى حلة، وفي لحظة غفلة من الحرس الشخصي للأمير "محمد" قام بيدرو وطعنه عدة طعنات وأستحوذ على الياقوتة التي طالما حلم بأن يمتلكها !

بعد ذلك حدث خلاف بين بيدرو وأخيه، فاستنجد بيدرو بملك انجلترا " إداورد الثالث" وطلب منه مساعدته، فوافق ملك انجلترا على مساعدته بشرط أن يحصل هو على الياقوتة الحمراء، فقبل بيدرو اعطائه إياها لقاء مساعدته في الحرب،
ودارت معركة " ناجيرا " عام 1367 في إسبانيا وانتصر بيدرو على أخيه، وانتقلت الياقوتة المسروقة إلى ملك انجلترا على حسب الإتفاق!!

ومنذ ذلك الحين استقرت هذه الجوهرة ضمن ممتلكات ملوك إنكلترا، وظهرت في مناسبات تاريخية ومعارك عديدة، حتى استقرت وسط التاج الذي صيغ لتتويج الملكة فيكتوريا، وما زال ملوك بريطانيا يستخدمونه في بعض المناسبات الرسمية،

أما عن "بيدرو القاسي أو الرهيب ابن ألفونسو" فلن اُغلق قصة اجرامه حتى اشفي صدرك أيها القارئ الكريم منه فأنا أعلم أنك مُغْتاظ الآن وبشدة !

أنا ذكرت سابقاً أن معركة #ناجيرا دارت بين بيدرو وبين أخيه هنري الثاني المعروف تاريخياً بإسم إنريكي تراستمارا،
وقد كانت الغلبة لـ بيدرو ولكن في نهاية المطاف استطاع هنري أن يَظفر به بعد مؤامرة حيكت ضده وكان هذا في ليلة 23 مارس 1369 ميلادية،

يقول المؤرخ الاسباني "لوبيز دي أيالا" والذي كان شاهداً على مقتل بيدرو ( عند دخول إنريكي الخيمة رأى الملك بيدرو وافقاً أمامه ولكنه لم يتعرف عليه لأنهم لم يروا بعضهم البعض لفترة طويلة جداً ، فتحدث إليه واحد من الرجال وهو برتراند قائلاً "أيها الملك هذا هو عدوك" ولكن إنريكي سئل عما إذا كان هو أخيه بيدرو، فقال بيدرو "أنا هو، أنا هو" ثم نظر الملك إنريكي في وجهه وتعرف عليه وضربه في وجهه بسكين فشقه نصفين فسقط بيدرو على الأرض غارقاً في دمه، فأجهز عليه الملك إنريكي وطعنه الكثير من الطعنات )

وقد تُركت جثة بيدرو لم تدفن لمدة ثلاثة أيام وهي الفترة التي تعرضت لسخرية وإساءة المعاملة والتنكيل من الجنود كما يقال المؤرخ الاسباني "لوبيز دي أيالا"

المصادر::

1- الموسوعة العربية الميسرة، 1965
2- كتاب "حضارة العرب والمسلمين صـ147
3- مكتبات البحوث الاوروبيه، لوبيز دي أيالا
4- تاريخ ابن خلدون - تاريخ مملكة غرناطة،

صلّى على المصطفى إذا أتممت القراءة 🤍
# عاشوا وملكوا على سرقة الشعوب.