ما هو الرقم الهيدروجيني للماء وماذا نعرف عنه

ما هو الرقم الهيدروجيني pH

الرقم الهيدروجيني في الكيمياء هو قياس تركيز أيونات الهيدروجين في المحاليل المائية إنه مقياس من 0 إلى 14 يقيس حموضة أو قلوية السائل في منتصف المقياس يوجد ماء مقطر نقي برقم هيدروجيني 7 ودرجة حموضة أقل من 7 تعني وجود المزيد من أيونات الهيدروجين في السائل مما يشير إلى أن هذا السائل حمضي مثل الخل حيث يكون الرقم الهيدروجيني 2 بينما يشير الرقم الهيدروجيني الأعلى (أعلى من 7) إلى وجود عدد أقل من أيونات الهيدروجين في السائل مما يعني أن السائل قلوي أو قاعدي مثل مادة التبييض شديدة القلوية ودرجة حموضة 13.5

ماذا يعني الرقم الهيدروجيني pH

هي القيمة الرياضية التي يتم حسابها من خلال معادلة لوغاريتمية وهي مقياس الحموضة أو قاعدية المادة

PH= -log [H₃O⁺]

كيف يؤثر الرقم الهيدروجيني على الماء

مقياس الأس الهيدروجيني ينطبق فقط على السوائل التي أساسها الماء ويلعب دورًا مهمًا في خصائص السوائل على سبيل المثال قد يؤدي الرقم الهيدروجيني للماء إلى تكوين بعض العناصر الموجودة فيه مثل معادن أكثر أو أقل في الجسم معادن ثقيلة في الماء ذات الأس الهيدروجيني المنخفض تكون أكثر سمية لأنها متاحة أكثر للجسم كما أن درجة الحموضة الأعلى تجعل المعادن الثقيلة أقل توفرًا وبالتالي أقل سمية

يمكن أن يكون الرقم الهيدروجيني أيضًا علامة على ملوثات أخرى أو حياة بكتيرية في السائل لذا فإن درجة الحموضة المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا قد تجعل الماء غير صالح للاستخدام

مثال آخر على أهمية الأس الهيدروجيني هو الماء العسر والماء العسر هو الماء الذي يحتوي على الكثير من المعادن. تجعل هذه المعادن المياه شديدة القلوية مما يعني أن الرقم الهيدروجيني أعلى من 7. عندما تمر المياه عبر الأنابيب والآلات التي تستخدم المياه مثل الغسالات تلتصق المعادن بالأنابيب مما قد يؤدي تراكم المعادن إلى مشاكل مختلفة مثل صنع المنظفات أو الصابون أقل فعالية ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى انخفاض ضغط الماء أو انسداد الأنابيب

أما المياه ذات الرقم الهيدروجيني المنخفض فهي تتسبب في تآكل الأنابيب المعدنية وتتداخل الأيونات المعدنية من الأنابيب في الماء مما يجعل مياه الشرب أو استخدامها في المنزل ضارة وغير صالحة للاستعمال

لذلك توصي وكالة حماية البيئة (EPA) بالحفاظ على درجة حموضة الماء بين 6.5 و 8.5

كيفية إجراء اختبار الأس الهيدروجيني

تستخدم المعامل مقياسًا إلكترونيًا للأس الهيدروجيني لقياس درجة الحموضة بدقة للسوائل ومع ذلك يمكنك الحصول على تقدير تقريبي لدرجة الحموضة باستخدام ورق عباد الشمس ورق عباد الشمس عبارة عن شريط حساس بلونين من الورق يتغير لونه عند ملامسته للسوائل ويمكن أن يتغير لونه إعطاء تقدير تقريبي لدرجة الحموضة في السائل

بعض المشروبات ورقمها الهيدروجيني

يتغير الرقم الهيدروجيني للسائل اعتمادًا على المكونات الموجودة فيه

• الماء: 7=pH
• الخل: pH= 2
• الصودا: pH= 2-4
• القهوة: pH= 5
• اللبن: pH= 6.5
• الماء القلوي: pH= 8.5-12

مخاطر وفوائد القلويات

في السنوات الأخيرة اكتسبت المياه القلوية شعبية كبيرة بين الناس وأصبحت اتجاهًا صحيًا جديدًا كثير من الناس قالوا إنها أفضل من الحمضيات لأن البيئات الحمضية في الجسم تسبب العديد من الأمراض المزمنة ويدعون أن هذه الأمراض لا يمكن أن تستمر في البيئة القلوية الفكرة هي أن شرب الماء القلوي يجعل الجسم نفسه أكثر قلوية ويعالج عددًا من الأمراض بما في ذلك السرطان

الدليل الذي يعتمدون عليه هو أن شرب الماء القلوي يؤثر مؤقتًا على درجة حموضة الفم أو البول ولكن لا يوجد دليل علمي واحد على أن شرب الماء القلوي يغير درجة الحموضة الكلية للجسم ويجعله أكثر قلوية

يمكن أن تكون المياه القلوية مفيدة لبعض الناس لأنها تحتوي على العديد من المعادن والإلكتروليتات. نتيجة لذلك فإن شرب المياه القلوية بعد التمرين أو أثناء المرض يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن المعادن والكهارل ومنع الجفاف خاصة

• قد يستفيد الأشخاص المصابون بمرض الارتجاع الحمضي من شرب المياه القلوية بدرجة حموضة تبلغ 8.8 حيث وجد الباحثون أن المياه القلوية قد تعطل بشكل دائم إنزيمًا يلعب دورًا في الحموضة المعوية مما قد يقلل من أعراضهم
• الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) والذين يعتبر الإسهال من الأعراض الأولية لهم وجد الباحثون أن شرب الماء الذي يحتوي على درجة حموضة 8.5 قد يكون مفيدًا لهم

لكن يجب أن نتذكر أن هذه دراسات صغيرة غير مختبرة وتحتاج إلى مزيد من الأدلة والأبحاث لذلك يُنصح بعدم الاعتماد فقط على المياه القلوية في نظامك الغذائي لمجرد أنها واحدة من الاتجاهات الشهيرة الآن

خلق الله الجسد وأعطاه القدرة على تنظيم مستويات الأس الهيدروجيني بدقة لذلك فإن التغيرات في درجة الحموضة الداخلية للجسم مثل درجة الحموضة في الدم يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في الأعضاء والأنسجة. لذلك إذا كان من الممكن تغيير الرقم الهيدروجيني للجسم باستخدام طعامنا وشرابنا فإن القيام بذلك سيكون خطيرًا على أجسامنا