(المسجد الجديد) أو (المسجد الشرقي) في قرية عارورة بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في الحارة الشرقية بقرية عارورة التي ولد ونشأ فيها الشيخ صا.لح العا.روري نائب رئيس المك.تب السياسي لح.ركة حم.اس والذي تعرض للا.غتيال أمس عبر صار.وخين من طائرة إس.رائ.يلية مسيرة في بيروت، وتتبع هذه القرية لمحافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية في فلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.
ومسجدنا هذا هو واحد من ثلاثة مساجد تزهو بها هذه القرية التي يزيد عدد سكانها عن خمسة آلاف نسمة، وهي:
١- مسجد البلدة القديم، وهو الذي تربى صالح العاروري في أكنافه، وقام أمس الليل بإذاعة خبر الاستشهاد ونشر بعض أقوال الشهيد، ويقع في وسط القرية، وكان قد شيد على موقع أثري لمسجد قديم جدا، ثم تم تحديثه عدة مرات آخرها قبل سنوات قليلة.
٢- مسجد الرضوان والذي يقع في المنطقة الغربية من القرية، وبالتحديد في حي الشيخ رضوان، وقد تم بناؤه حديثا.
٣- المسجد الشرقي وقد تم إنشاؤه حديثا، وهو مسجدنا هذا الذي تضافرت جهود أهل القرية من أجل بنائه، من خلال تبرعات المقتدرين منهم.
يتكون المسجد من طابقين فسيحين يشتملان على مصليين للرجال والنساء يتسعان لعدد غير قليل من المصلين، ويشتمل على مركز قرآني ومكتبة عامة ومواضئ ودورات مياه نظيفة.
ومن الواضح أن المسجد يجمع في تصميمه وعمارته بين الأصالة والمعاصرة، ويأخذ المبنى شكلا أشبه بالشكل السداسي، ويبدو أنيقا بحجارته البيضاء ونوافذه الرأسية المقوسة والخط العربي الذي يزين قمة جداره، ويتزين بقبة كبيرة تم طلاؤها بلون امتزج فيه الذهبي بالبرتقالي، وبمئذنة اسطوانية جذابة، وتتميز بشرفتها العالية في الذروة بنوافذها المقوسة والتي تطل على كافة أرجاء المنطقة!