#مسجد (الصحابي عبدالله بن جابر) في بلدة بدّو بفلسطين.

أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في وسط بلدة بدّو الواقعة في غرب بيت المقدس، وهي من البلدات التي احتلت سنة ١٩٦٧م، وصارت جزءا من مدينة القدس الكبرى.
تأسس مسجدنا هذا في مارس ٢٠١١م، وجرى تشييده من التبرعات التي تباطأت قليلا مما أدى مع عوامل أخرى، إلى تأخير الإنجاز الذي لم يتحقق إلا بعد عشر سنوات من وضع حجر الأساس، فقد تم افتتاحه في مارس ٢٠٢١م باحتفال رسمي وشعبي حضره وكيل وزارة الأوقاف بحكومة السلطة الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري وغيرهما إضافة إلى مئات الناس.
يعد مسجدنا هذا أكبر مساجد هذه البلدة، فهو يجثم على مساحة واسعة من الأرض ويتكون من طابقين فسيحين يشتملان على مصليين للرجال والنساء يتسعان لأكثر من ألفي مصل ومصلية، ويحتوي على بعض المرافق التعليمية والخدمية بجانب المواضئ ودورات المياه.
وقد جمع تصميم مبنى المسجد بين الأصالة والمعاصرة، ويحظى بواجهة جميلة تتوسطها مقدمة بارزة نحو الأمام بشكل جذاب، ويتزين بمئذنة جميلة وقبتين بديعتين، وتتدلى من سقف القبة الكبرى ثريا ضخمة، وتزينها الخطوط العربية والنقوش المبهرة مع نظام إضاءة أضفى عليها مزيدا من السحر!
ويتزين الجانب الداخلي من المسجد بكثير من النقوش والزخارف الإسلامية المبهرة والخطوط العربية الرائعة، ويزدان بمحراب ينضح بالأناقة. ولم نجد ما يشير إلى ما يقوم به المسجد من وظائف بجانب إقامة الصلوات، لكننا نعرف أن سقف الحرية المتاح من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية لا يسمح بالكثير، ونعلم في ذات الوقت أن كل إنسان مطالب بأن يتقي الله بحسب استطاعته.