الحج في ثلاثين نقطه يكتبها فضيله الشيخ الدكتور يوسف الرخمي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

الحج في ثلاثين نقطه يكتبها فضيله الشيخ الدكتور يوسف الرخمي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين



الحج في ثلاثين نقطة 📚
#الحج_في_ثلاثين_نقطة

#ملخصات_فقهية

🎁 ارسلْها لمن سيحج بيت الله الحرام هذا العام.

📌 د. يوسف حسين الرخمي.


🌷 هذه ثلاثون نقطة مرتبة ومختصرة جدا، تشرح أعمال شعيرة الحج على أفضل أنواعه وهو حج التمتع الذي يحج به غالب الناس اليوم، وستكون مذكّرة مهمة لحجاج بيت الله تعالى هذا الموسم:

1- بعد أن تكتب وصيتك، وتودع أهلك، وتترك لهم ما يكفيهم في مدة غيابك، وتطلب السماح ممن له حق عندك، وتتحرى أن تكون نفقتك حلالا، اخرج من بيتك داعيا بدعاء الخروج من المنزل، واركب وسيلة النقل التي اخترتها داعيا بدعاء الركوب والسفر، فإذا وصلت إلى الميقات الخاص ببلدك فعليك القيام بالإحرام، بأن تخلع ما تلبس من مخيط (وهي الثياب المفصلة على البدن، كالملابس الداخلية، والثوب، والبنطال، ونحوها، وهذا الوجوب خاص بالرجال) وتتنظف، وتغتسل، وتتطيب (في البدن دون ثياب الإحرام)، وتلبس لباس الإحرام، وأما المرأة فتلبس ما شاءت إلا النقاب والقفازين فلا تلبسهما.

⭕ والمواقيت المكانية هي:

أـ يلملم: وتسمى الآن "السعدية"، وهي ميقات أهل اليمن لمن يأتي من طريق الساحل.
ب- قرن المنازل: وتسمى الآن "السيل الكبير"، وهي ميقات أهل اليمن لمن يأتي من طريق حضرموت، وهي أيضا ميقات أهل نجد، وحجاج الشرق من أهل الخليج والعراق وإيران وغيرهم.
ج- ذو الحليفة: وتسمى الآن: "أبيار علي"، وهي ميقات أهل المدينة.
د- الجحفة: وتسمى الآن: "رابغ"، وهي ميقات حجاج: لبنان وسوريا والأردن وفلسطين ومصر والسودان ودول المغرب وأفريقيا.
هـ- ذات عرق: وتسمى الآن: "الضريبة"، وهي ميقات أهل العراق.

وهذه المواقيت لأهل هذه المناطق ولمن مرّ بها من غير أهل هذه المناطق، ومن كان يسكن قبل هذه المواقيت جهة مكة فيحرم من بيته، وأهل مكة يحرمون بالحج من بيوتهم، وأما العمرة فيحرمون من خارج مكة (من الحِلّ) سواء من التنعيم أو الجعرانة أو عرفة أو غيرها.

2- أضمر نية الإحرام بقلبك، وعززها بلسانك بأن تقول: "لبيك اللهم عمرة متمتعا بها إلى الحج"، ولا بأس أن تفعل ذلك بعد صلاة مفروضة، أو بعد صلاة ركعتين نافلة، وبهذا تكون قد دخلت في النسك، وتبدأ بالتلبية في كل وقت يتيسر لك، وبعد الإحرام يجب عليك أن تمتنع عن (محظورات الإحرام) وهي:
التعطر - وقص الشعر والأظافر - ولبس المخيط - وتغطية الرأس بملاصق له كالعمامة والكوفية ونحوها (هذا خاص بالرجال) - ولبس النقاب والقفازين (هذا خاص بالنساء) - والمباشرة للزوجة أو الجماع – وصيد البر – وقطع شجر الحرم - والخطبة أو عقد النكاح.

3- بالنسبة لمن سيسافر بالطائرة عليه أن يغتسل ويتطيب ويلبس لباس الإحرام في منزله أو في المطار، فإذا حاذى الميقات وهو في الطائرة (سيعرف ذلك بإعلان كابتن الطائرة) أحرم من ساعته، وفَعَل كل ما مضى ذكره.

4- فإذا وصلت مكة، ووضعت حقائبك في الفندق الذي ستسكن فيه فاخرج إلى المسجد الحرام، وادخل من أي أبوابه، مقدما رجلك اليمنى وقل: (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم).

5- ثم بادر إلى الحجر الأسود فاستقبله بجسدك وقل: (بسم الله، الله أكبر)، ثم استلمه بيدك، وقبّله بفمك –إن استطعت-، فإن لم تستطع تقبيله فاستلمه بيدك ثم قبّل اليد، فإن لم تستطع -وهو الغالب على أكثر الناس- فأشر إليه بيدك فقط مُسمّيا مُكبّرا، وافعل ذلك في كل شوط عندما تحاذي الحجر الأسود، ولا تزاحم عليه، وتؤذي الناس بذلك.

6- ثم ابدأ بالطواف حول الكعبة جاعلا لها عن يسارك، ويكون الطواف من وراء الحِجر (وهو الذي يسميه الناس حِجرإسماعيل، وفي هذا التسمية نظر) سبعة أشواط، من الحَجَر الأسود إلى الحَجَر الأسود شوط، واضطبع فيها كلها (وهو أن تدخل الرداء من تحت إبطك الأيمن وترد طرفه على كتفك الأيسر، بحيث يظهر منكبك الأيمن ويستتر الأيسر)، وارمل في الثلاثة الأُوَل منها فقط (وهو سرعة المشي مع مقاربة الخطوات) وامش مشيا عاديا في الأربعة الأشواط الباقية، ولا بد أن تكون أثناء الطواف على طهارة من الحدث الأصغر والأكبر.

7- استلم الركن اليماني بيدك في كل شوط ولا تقبله، فإن لم تستطع استلامه -وهو الغالب- فامض ولا تشر إليه بيدك ولا تكبر.

8- ليس هناك دعاء مخصصا للطواف كما يفعل كثير من الناس، بل ينشغل المسلم بما شاء من الدعاء، والذكر، وقراءة القرآن، إلا إذا مررت بين الركنين (الركن اليماني، والركن الذي فيه الحجر الأسود) فقل: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"، وذلك في كل شوط.

9- إذا انتهيت من الشوط السابع فغط كتفك الأيمن وانطلق إلى مقام إبراهيم، واقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً}، واجعل المقام بينك وبين الكعبة، وصل عنده ركعتين، تقرأ في الأولى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، فإن لم تستطع الصلاة خلف المقام فصل في أي مكان من المسجد.

10- إذا شككت في عدد الأشواط التي طُفتها فابن على اليقين وهو الأقل، فإذا كان الشك بين الثلاثة والأربعة فاجعلها ثلاثة احتياطا وأكمل الباقي، وإن انتقض وضوؤك أثناء الطواف فانصرف للوضوء من ساعتك، فإذا رجعت فأكمل من حيث انتهيت، ولا تُعِد ما قد فعلت، وهكذا إن أُقيمت الصلاة فصلّ مع الناس ثم أكمل من حيث انتهيت.

11- فإذا فرغت من الصلاة فاذهب إلى مكان الشرب من زمزم (ستجده وأنت في طريقك إلى المسعى) فاشرب منه وأكثر من الشرب، وصبّ على رأسك، ثم ارجع إلى الحجر الأسود فكبّر، واستلمه –إن تيسر لك ذلك-.

12- ثم اذهب إلى المسعى للسعي بين الصفا والمروة (ستجد علامة ترشدك إلى المكان)، فإذا قربت من الصفا فاقرأ قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}. ثم قل: "نبدأ بما بدأ الله به"، تقول هذا في هذه المرة فقط، ويمكنك السعي في أي دور من الأدوار، أو في توسعة المسعى، كل ذلك جائز.

13- ثم ابدأ بالصفا فارتق عليه حتى ترى الكعبة –إن استطعت-، وارفع يديك داعيا دون أن تشير إلى الكعبة، واستقبلها قائلا: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده) تقول ذلك ثلاث مرات.

14- ثم انزل ماشيا باتجاه المروة حتى إذا حاذيت العَلَم الأخضر (ميل كهرباء بلون أخضر) فاسع منه سعيا إلى العَلَم الآخر الذي بعده، ثم استمر في المشي حتى تصعد على المروة، واصنع فيها ما صنعت على الصفا من استقبال القبلة والتكبير والتوحيد والدعاء، وهذا شوط، تفعل ذلك سبع مرات، الذهاب شوط والإياب شوط، حتى ينتهي بك السعي عند المروة، وليس للسعي ذكر خاص به، بل اذكر الله، واقرأ القرآن، وادع الله بما شئت.

15- فإذا انتهيت من الشوط السابع على المروة فاخرج من المسعى وابحث عن مكان خاص بالحلاقة، واقصص شعر رأسك من جميع الجهات أو احلقه (والأفضل هنا أن تقصره فقط إن كنت قريبا من الحج؛ ليبقى لك ما تحلقه يوم النحر)، وأما المرأة فتقص بنانة من شعرها من أمامها ومن خلفها.

🌷 وبذلك تكون قد أكملت مناسك العمرة، وتصير حلالا، وتلبس ما شئت من الملابس، وتجامع زوجتك إن أردت، وتبقى في مكة إلى أن يأتي اليوم الثامن من ذي الحجة (يوم التروية) 🌷

16- فإذا كان يوم التروية (وهو اليوم الثامن من ذي الحجة) فأحرم بالحج من الموضع الذي أنت نازل فيه (من الفندق عادة) وقل: (لبيك اللهم حجا)، وافعل كما فعلت عند الإحرام بالعمرة من الاغتسال والتطيب ولبس الإزار والرداء والتلبية، (ولا تقطع التلبية إلا عقب رمي جمرة العقبة كما سيأتي بيانه)، ثم انطلق إلى مِنى (منطقة جوار مكة) فصلّ بها الخمس الصلوات (الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر) قصراً دون جمع كل صلاة بوقتها (والقصر خاص بالصلوات الرباعية فقط، وهي الظهر والعصر والعشاء، فتصليها ركعتين)، وابق فيها حتى صباح اليوم التالي.

17- فإذا طلعت شمس يوم التاسع من ذي الحجة فانطلق إلى عرفة ملبيا مكبرا، ثم انزل في نَمِرة (وهو مكان قريب من عرفات وليس منها، ومكانه الآن مسجد واسع) وابق فيه إلى ما قبل الزوال (قبل الظهر بيسير)، فإذا زالت الشمس فاستمع لخطبة الإمام، ثم صل مع الناس الظهر والعصر قصرا وجمعا في وقت الظهر، بأذان واحد وإقامتين، ثم انطلق - بعد الصلاة - إلى عرفة فقف عند الصخرات أسفل جبل عرفات إن تيسر لك ذلك وإلا فعرفة كلها موقف، وقف مستقبلا للقبلة رافعا يديك داعيا ملبيا، وأكثر من قول: (لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)؛ فإنه أفضل الدعاء في يوم عرفة، واجتهد في الدعاء بخيري الدنيا والآخرة (وخاصة قبل الغروب)، وأن يجعلك الله من عتقائه؛ فإن يوم عرفة خير أيام الدنيا، والسُّنّة للواقف في عرفة ألا يصوم هذا اليوم، وداوم على هذا الحال ذاكرا ملبيا داعيا حتى تغرب الشمس.

18- من لم يستطع النزول بنمرة، وسماع الخطبة هناك، والصلاة خلف الإمام، –كما هو حال غالب الحجاج- فلا شيء عليه، وليدخل عرفات مباشرة مع وسيلة النقل الخاصة به ولو قبل الظهر، ويفعل هذه الأعمال مع المجموعة التي معه في المخيم الذي هو فيه داخل عرفات (لكل دولة مكان خاص بها، ولكل وكالة مخيم خاص بها).

19- فإذا غربت الشمس فانطلق من عرفات إلى مزدلفة، وعليك السكينة والهدوء، فإذا وصلت مزدلفة فقم من ساعتك فصل صلاتي المغرب والعشاء بأذان وإقامتين، جمعا وقصرا، ثم نم فيها حتى وقت الفجر، وإذا لم تتمكن من وصول مزدلفة قبل منتصف الليل فصل المغرب والعشاء في طريقك؛ لئلا يخرج الوقت المختار للصلاة.

20- فإذا طلع الفجر فصلّ صلاة الفجر في أول وقتها بأذان وإقامة، ثم ائت المشعر الحرام (وهو الآن المسجد الموجود بمزدلفة) -إن تيسر ذلك، وإلا فحيث أنت- واستقبل القبلة، واحمد الله، وكبره، وهلله، ووحّده، وادعه، وابق كذلك إلى قبل طلوع الشمس بقليل.

21- يجوز للنساء والضعفاء -من كبار السنّ والمرضى وغيرهم- مع مرافقيهم أن ينطلقوا من مزدلفة بعد نصف الليل خشية الزحام، وإذا اجتمع في الباص الواحد معذورون وغير معذورين جاز للجميع أن ينفروا بعد منتصف الليل؛ لصعوبة انفراد كل مجموعة بحكم، ومن قدر على المشي مستغنيا عن الباص لأجل أن يبقى حتى الفجر فلا بأس بذلك.

22- فإذا كان قبل طلوع الشمس بقليل (وهو يوم العاشر من ذي الحجة يوم العيد) فانطلق إلى (مِنى) وعليك السكينة، مكثرا من التلبية، فإذا دخلت منى فأت جمرة العقبة (وهي الجمرة الكبرى)، فاستقبلها وارمها بسبع حصيات مثل حصى الخذف (وهي أكبر من الحمصة قليلا)، وقل: (الله أكبر) مع كل حصاة، واقطع التلبية مع آخر حصاة، ولا ترمها إلا بعد طلوع الشمس، ولا ترمها كلها دفعة واحدة، فإن فعلت لم تحسب لك إلا حصاة واحدة، ولا يشترط أن تُصيب الجدار الذي وسط الجمرة بل يكفي دخول الحصاة في الحوض، ولا يُشرع الرمي بالحذاء والساعة وغيرها مما يفعله بعض الناس جهلا.

23- برميك جمرة العقبة تكون قد عملت عملا من أربعة أعمال هي أعمال يوم النحر (يوم العيد)، وبيانها كالتالي:

أ- الرمي لجمرة العقبة كما سبق.
ب- ذبح الهدي.
ج- الحلق أو التقصير، والحلق أفضل، لأنه صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة، وأما المرأة فتقص بنانة من شعرها من أمامها ومن خلفها.
د- طواف الإفاضة بأن تعود إلى البيت فتطوف به سبعا -كما تقدم بيان كيفيته- إلا أنه لا اضطباع فيه ولا رمل، ثم تسعى بين الصفا والمروة - كما تقدم بيانه -.

وهذا الترتيب لأعمال يوم النحر هو السُّنة، فإن قدّمت بعضها على بعض جاز.

24- إن عملت اثنين من هذه الثلاثة (الرمي والحلق وطواف الإفاضة) كنت متحللا تحللا أصغر، فيحل لك كل شيء من الطيب والثياب وغيره إلا النساء، فإذا عملت الجميع صرت متحللا تحللا أكبر، فيحل لك كل شيء حتى النساء.

🚦 الواقع أن أغلب الناس لا يذبحون الهدي اليوم، وإنما يشترون قسائم بالعدد الذي يريدون من شركات مخصصة لهذا العمل، وهي تقوم بالذبح عنهم، وتوزعه للفقراء.

25- إن لم تجد ما تذبح وجب عليك صيام عشرة أيام عوضا عن ذلك، ثلاثة أيام في الحج، وسبعة أيام إذا رجعت إلى بلدك، ويجوز لك أن تصوم أيام التشريق الثلاثة، أو تصومها في عشر ذي الحجة وهو الأفضل.

26- يجوز تأخير طواف الإفاضة إلى آخر أيام التشريق، وهي الثلاثة الأيام بعد يوم النحر (11، 12، 13 من ذي الحجة)، ولو احتاج الحاج إلى تأخيرها حتى آخر ذي الحجة فلا بأس ما دام باقيا في مكة.

27- فإذا قضيت أعمال يوم النحر فارجع إلى (منى) فامكث بها أيام التشريق بلياليها، وارم في كل يوم بعد أذان الظهر الجمرات الثلاث، بسبع حصيات لكل جمرة، مكبرا مع كل حصاة، وابدأ بالجمرة الأولى (الصغرى)، فإذا فرغت من رميها فتقدم قليلا بعيدا عن الزحام واستقبل القبلة وارفع يديك وادعو، ثم ائت الجمرة الثانية (الوسطى) فارمها سبعا كذلك، ثم تقدم قليلا واستقبل القبلة وارفع يديك وادع، ثم ائت الجمرة الثالثة (جمرة العقبة) فارمها سبعا كذلك ولا تقف عندها للدعاء بل امض لشأنك.

🚦 من عجز عن الرمي لمرض أو كِبر سنّ جاز له أن يوكّل غيره بذلك.

28- إن أردت الانصراف بعد الرمي في اليوم الثاني (وهو يوم 12 ذي الحجة) جاز لك ذلك لقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى}، ولكن يجب عليك أن تغادر (منى) قبل غروب الشمس، فإن تأخرت حتى غربت الشمس وجب عليك البقاء حتى اليوم الثالث.

29- يجب عليك أثناء بقائك في منى أن تحافظ على الصلوات الخمس، وأن تحرص على الجماعة، والأفضل أن تصلي في مسجد الخيف إن تيسر لك ذلك، وإلا فصلّ مع رفاقك في مخيمكم، فإذا فرغت من الرمي في اليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق فقد انتهيت من مناسك الحج، فارجع إلى مكة، وأقم فيها ما كتب الله لك، واحرص على أداء الصلاة جماعة ولا سيما في المسجد الحرام.

30- فإذا انتهيت من قضاء حوائجك، وعزمت على الرحيل إلى بلدك، فعليك أن تودع البيت بالطواف، وهو المسمى (طواف الوداع)، تطوف بالكعبة سبعا على الصفة التي تقدمت، ولا تذهب للطواف حتى تكون قد جهّزت نفسك للرحيل بشراء حاجياتك، وحزمت أمتعتك، بحيث لا يبقى لك شيء بعد الطواف إلا السفر.

🌷 إن احتجت إلى الصور التوضيحية، والخرائط، والتفاصيل، فيمكنك الحصول على كتابي (كيف أحج؟ .. برنامج عملي للحاج بلغة العصر) أسفل المنشور.

🕋 تقبل الله منّا ومنكم، ولا تنسونا من خالص دعائكم 🕋

x