#مسجد (عبدالله عزام) في مخيم جنين بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في حارة عبد الله عزام بجنوب وسط المخيم عند أسفل منطقة الجابريات بمدينة جنين التي تستوطن شمال الضفة الغربية بفلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.
وسمي المسجد باسم الدكتور عبد الله عزام الذي ولد سنة ١٩٤١م بالقرب من هذا المنطقة؛ إذ أن مسقط رأسه هي قرية سيلة الحارثية التي تتبع محافظة جنين، وكان له دور كبير في حرب الاستنزاف ضد الص.هاي.نة والتي جرت بعد نكبة ١٩٦٧م، وعندما سدت أمامه سبل الجهاد في بلاده اشترك في الجهاد الأفغاني حتى تم اغتياله في مدينة بيشاور بباكستان في ٢٤ نوفمبر ١٩٨٩م.
بني مسجدنا هذا بجهود ذاتية من قبل أهالي المخيم ومن محبي الشيخ عز.ام، وأحبوا تخليد ذكرى الشيخ بإطلاق اسمه على المسجد، ومنذ افتتاحه وهو في طليعة المساجد التي أسهمت في تثوير هذا المخيم وتحويله إلى جمرة في يد الاحتلال الذي يعمل على تذويب الهوية الإسلامية للشعب والفلسطيني واقتلاعه من الجذور!
وبسبب الدور التوعوي والمقاوم للمسجد فقد تعرض للاقتحام بضع مرات من قبل قوات الاحتلال وفي إحداها جرى تكسير أبوابه الرئيسية، وتعرض محيطه للقصف مرات عديدة، وفي إحدى هذه المرات جرى هدم ملحق المسجد!
يتكون المسجد من طابقين فسيحين يشتملان على مصليين للرجال والنساء ويتسعان لعدد غير معلوم من المصلين، ولا نعرف عن ملحقاته الأخرى شيئا، لكن دوره النضالي واضح جدا ويتصدر دائما مواقع الأخبار والتواصل الاجتماعي!
يمتلك المسجد تصميمه الخاص والذي يسيل حسنا وجمالا؛ بقالبه المميز وعمارته الأنيقة، وبقبته الذهبية الكبيرة ومئذنته السداسية الشكل والتي تتجمل بشرفة واحدة!
