مسجد (أبو بكر الصديق) في قرية جينصافوط بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في وسط قرية جينصافوط التابعة لمحافظة قلقيلية بالضفة الغربية في فلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.
ويطلق عليه بعضهم اسم من قام ببنائه على نفقته الخاصة، وهو السيد أسعد أحمد العودة القدومي جد أمين عام حركة فتح والقيادي الكبير بمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، والذي كان قد شيده في عام ١٣١٢هـ، بحسب كتابات عديدة، وهذا يعني أن عمر المسجد يصل إلى ١٣٣ سنة، غير أن المبنى يبدو جديدا، مما يشير إلى أنه حظي بتجديد من قبل أهالي القرية.
وهذا المسجد واحد من أربعة مساجد تزدهي بها هذه القرية التي يصل عدد سكانها إلى حوالي ثلاثة آلاف نسمة، وهي: مسجد أبي سعيد، المسجد العمري، مسجد أبي بكر الصديق، ومسجد عبادة بن الصامت.
ومن المؤكد أن مسجدنا أكبر المساجد الأربعة؛ فهو يحتل مساحة كبيرة نسبيا ثم أنه يرتفع بمقدار ثلاثة طوابق فوق الأرض، ويحتوي المبنى على قاعة رئيسية لصلاة الرجال ومصلى نسائي يتسعان لعدد غير معلوم من المصلين، ويحتوي على مكتبة عامة، وقاعة متعددة الأغراض، وغرف يتم استخدامها في تحفيظ الناشئة القرآن الكريم، بجانب المواضئ ودورات المياه.
بني المسجد وفق النمط المعماري العربي المعاصر، ويمتلك مخططا متميزا وعمارة أنيقة، ويزدهي بقبة مرتفعة ذات جاذبية عالية، ويزدان بمئذنة شاهقة ذات تصميم بديع، ولا يقل جماله الداخلي عن جماله الخارجي.