#مسجد (عمر بن الخطاب) في مدينة الخليل بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في وسط مدينة الخليل كبرى مدن الضفة الغربية بفلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.
يبدو أن أصل المسجد قديم لكن تهالكه وعجزه عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين دفع القائمين عليه للبحث عن من يقوم بهدمه وإعادة بنائه من جديد بحجم أكبر وتصميم أجمل، وهذا ما قام به رجل الأعمال المعروف في الخليل الحاج وحيد أبو زينة، حيث تولى بناءه وتجهيزه وتأثيثه على نفقته الكاملة.
استغرقت أعمال التشييد والتشطيب بضع سنوات حتى تم افتتاحه رسميا وشعبيا في مايو ٢٠١٨م، وتقدم المحتفلين وزير الأوقاف في السلطة الفلسطينية الذي تُشرف وزارته على تسيير المسجد.
يتكون المبنى من ثلاثة أدوار متوسطة الحجم، ويحتوي على مصليين للرجال والنساء يتسعان لمئات المصلين، ويشتمل على غرف تحتضن عددا من حلقات تحفيظ القرآن الكريم وبعض الأنشطة النسائية، وعلى مكتب إداري، ومكتبة عامة، ودورات مياه في منتهى الأناقة والنظافة.
ومن الواضح أن المسجد تحفة معمارية متميزة، وقد جرى بناؤه بالحجر الأبيض، وتم تصميمه وفق المعمار العربي الإسلامي المعاصر، ويشمخ بمئذنة شاهقة ذات تصميم جذاب، ويتزين بقبة في منتهى التميز والأناقة، أما الداخل فهو يزخر بالكثير من الزخارف والنقوش المبهرة والخطوط العربية الرائعة والتي تغطي السقوف والجدران، بالإضافة إلى المنبر والمحراب!