#مسجد (خالد بن الوليد) في بلدة عتّيل بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في الحارة الشرقية بمنطقة القُف في بلدة عتيل التابعة لمحافظة طولكرم في شمال الضفة الغربية بفلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.
يوجد في بلدة عتّيل، التي يزيد عدد سكانها عن ١٠٠٠٠ نسمة، سبعة مساجد وزاويتان صوفيتان. وبحسب الترتيب التأريخي فهناك المسجد القديم ويطلق عليه مسجد أبي بكر الصديق، وذلك في وسط البلدة، ثم مسجد الحارة القبلية المسمى بالمسجد الجديد، ثم بنى ورثة الحاج محمد أحمد أبو زيد من آل ناصر مسجد علي بن أبي طالب في الحارة الشمالية وبالتحديد في ما يعرف بكرم الجراب، وبنى آل القصص مسجدا في الحارة الغربية وذلك على طريق الشعراوية الرئيس ويسمى مسجد القصص، وبنى آل أبو حسنة مسجد خالد بن الوليد، وبنى آل أبو صبحة من آل ناصر مسجدا في منطقة المغاريق على مفرق زيتا - علار وهو مسجد فاطمة الصبحة، وهناك مسجد آخر في جبل المصرية يسمى مسجد عمر بن الخطاب، أما الزاويتان فإحداهما كانت صوفية رفاعية وهي وقف لآل العتيلي وفيها مصلى يصلى فيه الناس الصلوات الخمس، وأما الزاوية الأخرى فهي لأتباع الشيخ القواسمي الخليلي والتي تسمى الطريقة الخلوتية، ولها حضور مقدر في عدد من مدن وقرى فلسطين.
وقد لاحظنا أن أغلب مساجد هذه البلدة بنتها عوائل من البلدة، ومنها مسجدنا هذا، حيث تولى تشييده على نفقتهم الخاصة آل أبو حسنة الذين ينحدرون من آل أبو خليل.
يتكون المسجد من دورين فسيحين يشتملان على مصليين للرجال والنساء وبعض الغرف المتصلة بالوظيفة التعليمية والاجتماعية للمسجد، ويمتلك بنية تحتية مناسبة.
ويبدو من هيكله الجميل أنه مبني وفق نمط من المعمار الإسلامي المعاصر، وقد بني من الحجارة البيضاء والمصقولة بطريقة متقنة، ويتزين سقفه بقبة ذهبية رائعة وبمئذنة سداسية الأضلاع ولها شرفة واحدة ذات جمال أخاذ!