#مسجد (الشيخ حمد) في مدينة خان يونس بفلسطين.

أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في قلب مدينة حمد بمدينة خان يونس الواقعة في جنوب قط.اع غ.زة وجنوب فلسطين.
وكان الص.هاي.نة قد شنوا حربا إجرامية خلال عام 2012م ضد قط.اع غ.زة؛ مما أدى إلى تدمير آلاف المنشآت الحكومية والسكنية، فتبرعت قطر بنحو 407 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع إغاثية وعمرانية في القطاع، ومنها بناء مدينة سكنية تحمل اسم أمير قطر السابق (الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني) الذي زار غ.زة في 23 أكتوبر عام 2012م، وأعلن عن البدء ببناء هذه المدينة. "وتضم المدينة منتزهًا عامًّا لكل تسع بنايات، ومستوصفًا، ومسجدًا، وملعبًا، ورياض أطفال، بالإضافة إلى مدرستي حمد للبنين والبنات، ومراكز تجارية ومواقف سيارات وبنية تحتية كاملة"، بجانب حوالي 3000 شقة سكنية.
ومسجدنا هذا جرى البدء بالعمل في تشييده ضمن منشآت المدينة في آخر عام 2012 وانتهى بعد نحو خمس سنوات، حيث قامت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، ووزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية في 10 أبريل 2017م بافتتاح المسجد الذي كلف مليون و600 ألف دولار، وتقدم حفل الافتتاح رئيس اللجنة القطرية لإعمار غ.زة خالد الحردان، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة ح.ماس إس.ماعيل هن.ية.
يمتلك المسجد حظا وافرا من الضخامة والفخامة؛ فهو من أكبر مساجد محافظة خان يونس التي تحتل المرتبة الأولى بين المحافظات الخمس للقطاع في عدد المساجد، حيث يتمدد على مساحة كبيرة من الأرض ويتكون من طابقين، ويشتمل على كافة القاعات والغرف ذات الصلة بتحقيق أهدافه الروحية والتعليمية والاجتماعية، كما يتبين من أنشطته الموثقة في صفحته على الفايسبوك.
ومن الواضح للعيان أن تصميمه قد انطلق من المعمار العربي الإسلامي المعاصر، بكل ما يشتمل عليه من أصالة وجاذبية، ويظهر ذلك في كافة مكوناته الخارجية والداخلية، وعلى رأسها المئذنتان السامقتان والقبة الضخمة بقطرها وارتفاعها الكبير، والمنبر والمحراب البديعان، وسائر النقوش والزخارف الإسلامية المبهرة والخطوط العربية الرائعة، والصور خير شاهد على ما نقول!
وزاد من سحره وجود حديقة فارهة الجمال بجانبه، بما تحتوي من تنوع نباتي وتنظيم أنيق!