مسجد (الظلال) في بلدة بني سهيلة بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في وسط بلدة بني سهيلة التابعة لمحافظة خان يونس بجنوب فلسطين المحتلة سنة ١٩٦٧م.
ومثل بعض مساجد غ.زة التي بنيت وأديرت تحت تحت إشراف بعض العوائل الغزاوية، فإن هذا المسجد يدار تحت إشراف عائلة الرقب، ولم نجد أي معلومة عن سنة التأسيس والسعة.
غير أن الصور تظهر كم أنه كبير في حجمه الأفقي والرأسي، فهو يجثم على مساحة واسعة من الأرض ويتكون من طابقين فسيحين على الأقل، والظاهر أنه يحتوي على مصليين كبيرين للرجال والنساء.
ويبدو أنه الأكبر بين المساجد الخمسة في هذه البلدة، وهي: مسجد خليل الرحمن، مسجد حمزة، مسجد نور الإسلام، مسجد الظلال، مسجد أسيد بن حضير. وبلا شك فإن هذا الحجم الكبير غير مقتصر على المصليات، فهو يحتوي على مركز قرآني بما يحتاجه من مرافق تمكن من احتضان حلق القرآن وإقامة المسابقات والحفلات، وبجانب ذلك فإن المسجد يشتمل على بنية تحتية كاملة.
مما يجدر ذكره أن نوفمبر ٢٠٢٣م تعرض محيط المسجد للقصف في ١٣ نوفمبر ٢٠٢٣م من قبل طائرات شذاذ الآفاق، لكنه ما زال قائما وعامرا بالمصلين يؤدي دوره في صناعة الرجال الذين قدموا صورا مبهرة من الرجولة النادرة والتضحية العزيزة!
يحظى المبنى بتصميم رائع أظهره في صورة لوحة فنية بديعة، بهيكله المرتفع والأنيق ونوافذه الرأسية المقوسة، وبقبته الضخمة ذات الشكل البيضاوي واللون المتراوح بين الذهبي والبرتقالي!
ويزخر الداخل بصور من الحسن والأناقة من دون مبالغة في التزيين والتجميل، ويزهو بمحراب خشبي ضخم يرتفع حتى السقف، ويتضمن المنبر مثل كثير من مساجد القطاع!