#مسجد (عمر بن الخطاب) في مدينة غزة بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في حي تل الإسلام الواقع في مدينة غزة بجنوب فلسطين.
مسجدنا هذا واحد من ٢٧٥ مسجدا تستضيء بأنوارها مدينة غزة، بحسب إحصاءات عام ٢٠٢٠م التي قامت بها الحكومة هناك.
ومثل أغلب مساجد غزة لم نجد توثيقا لسنة تأسيس المسجد وما يتصل بذلك من مساحة وطاقة استيعابية، لكن أنشطتها في الذروة وموثقة في صفحاتها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي!
يتكون المسجد من ثلاثة أدوار واسعة تتضمن قاعة رئيسية لصلاة الرجال وقاعة أصغر لصلاة النساء، وقاعة كبيرة متعددة الأغراض ومكتبة عامة.
وتتبعه مدرسة قرآنية تسمى المدرسة العمرية لتعليم القرآن الكريم والتي تحتضن عددا كبيرا من الحلقات لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه بطرق تمتزج فيها الأصالة والمعاصرة، وتقيم المدرسة في مواسم دورية عديدة حفلات ضخمة للاحتفاء بالحفاظ الجدد وتكريمهم ماديا ومعنويا تحت عنوان (سفراء الذكر)، وتقيم ماراثونات صغيرة بين الحفاظ وتمنحهم جوائز مقدرة لدفعهم نحو أقصى درجات التجويد والإتقان، وتقيم لطلابها رحلات ترفيهية وأنشطة رياضية وزيارات اجتماعية!
وقد تتبعت صفحة المسجد على الفايسبوك فوجدته عامرا بالأنشطة المتنوعة التي يجتهد القائمون عليها في سبيل الدخول إلى العقول والقلوب من أبواب متفرقة ومؤثرة، ومن الأنشطة المتميزة إقامة أسابيع دعوية تحت عنوان جامع في كل مرة، وكان آخر أسبوع دعوي قد أقامه المسجد قبل بضعة أيام من طو.فا.ان الأقصى، وذلك تحت عنوان (أجمل ما قيل عن رسول الله)!
وهذا المسجد من أحدث المساجد في هذه المدينة التي صارت أيقونة للنضال ضد الإمبريالية العالمية، ويمتلك مبنى جميلا اجتمعت له الأناقة والبساطة، ويتزين بمئذنة شاهقة ذات تصميم متميز، ولها شرفة بديعة وذروة مقببة، ويزدان بقبة كبيرة تتوسط سقف المسجد، وهي ذات لون سماوي يمنحها القدرة على التماهي مع قبة السماء!