#مسجد (الإمام مالك) في منطقة المواصي بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في منطقة مواصي السطر بمحافظة خان يونس الواقعة في قطاع غزة بجنوب فلسطين. وسمي باسم إمام المذهب الفقهي الثاني من حيث الظهور تأريخيا، وإن كان عامة أهل فلسطين ينتمون إلى المذهب الشافعي!
أسس هذا المسجد عام 1973م، على قطعة أرض تبرع بها آل العقاد، وظل يؤدي رسالته المنوطة به كبيت من بيوت الله، حتى ضاق وعجز عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين، ويبدو أنه تضرر من حرب 2014 التي شنها شذاذ الآفاق ضد أهالي قطاع العزة في غ.زة!
ولهذا وذاك فقد جرى هدمه، وقامت جمعية الرحمة الخيرية بإعادة بنائه من جديد على نفقة فاعل خير من أبناء الشعب الفلسطيني في الخارج، وتم افتتاحه عام 2016م بحفل كبير تقدمه رئيس حركة حماس إسماعيل هنية الذي خطب أول جمعة في هذا المسجد.
تعرض المسجد للقصف والتدمير من قبل الاحتلال (الص.هيو.ني) في نوفمبر 2023م ضمن أكثر من 200 مسجدا تم تدميرها حتى الآن كليا أو جزئيا.
ومن المؤكد أن المجرمين لا يستهدفون بيتا من بيوت الله إلا إذا كان معهدا لصناعة الرجال ومعملا لتوثيق العرى بين مختلف المكونات، وهذا ما فعله مسجدنا هذا من خلال الأقسام التي يحتويها بطابقيه الواسعين، ومن خلال لجانه التخصصية التي يقوم عليها رجال وشباب على قدر من الكفاءة والأهلية!
يحظى المبنى في تصميمه بقدر غير بسيط من التميز والجمال في شقيه الداخلي والخارجي؛ فهو ذو هيكل ناصع البياض، وتزينه مئذنة تجمع بين الفرادة والأناقة!