مسجد (أبو بكر الصديق) في مدينة أنجيه بالجمهورية الفرنسية.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في منطقة Hauts-de-Saint- Aubin بمدينة أنجيه الواقعة في غرب فرنسا. ويسمى أيضا بمسجد أنجيه الكبير.
جرى البدء بتشييد هذا المسجد في ٢٠١٤م من قبل جمعية مسلمي أنجيه، ولكن تأخر الانتهاء منه بسبب نقص الأموال وقيام جهات عنصرية معادية للإسلام بتحطيم بعض أجزائه عدة مرات، وقد بلغت تكاليف التشييد بضعة ملايين من اليورهات ومن المتوقع أن يتم افتتاحه هذا العام، إذ لم تبق عليه إلا تشطيبات بسيطة!
هذا المسجد هو الأكبر في هذه المدينة؛ إذ يتكون من طابقين فسيحين، وقد صممت قاعات الصلاة فيه بحيث تكون قادرة على استيعاب ما يصل إلى ٢٥٠٠ من المصلين، هذا بجانب وجود قاعة كبيرة للمحاضرات، ومكتبة عامة ورقية وإلكترونية، وعدد من الفصول التعليمية، وبعض المكاتب الإدارية والغرف الخاصة ببنيته التحتية، ومساكن للمسؤولين عنه.
يوجد المبنى الكبير داخل سور يطل على ٣ شوارع، وتلاصقه بعض المباني الصغيرة التابعة له، ويمتلك فناء يعج بالخضرة الساحرة وينضح بالجمال الآسر، ويتميز بهيكله المرتفع ونوافذه العالية، وفي وسط السقف تتمدد قبة عريضة ذات نوافذ أفقية، وقد تم طلاؤها باللون الأخضر لكي تضاهي قبة المسجد النبوي مع انها مختلفة عنها في التصميم.
وفي الركن البعيد من المسجد تشمخ مئذنة رباعية في السماء، وكأنها تتحدى عداوات مرضى النفوس من المتعصبين اليمينيين الذين أغاروا بضع مرات على المسجد حتى قبل أن يقوم على ساقه، ولطخوه بدماء الخنازير والقاذورات وحاولوا إحراقه!
يمتلك المسجد سائر مقومات وآليات القيام برسالة المسجد الشاملة في الرؤية الإسلامية، وهي الرسالة ذات الأبعاد الروحية والتعليمية والتربوية والاجتماعية.