#مسجد (مركز التوحيد الإسلامي) في مدينة جيرسي سيتي بالولايات المتحدة الأمريكية.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في ٩٨٤ ويست سايد أفينيو بمدينة جيرسي سيتي التي تعد المدينة الثانية في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
جرى بناء المسجد على نفقة الجالية المسلمة في هذه المدينة، ولم أستطع التعرف على تأريخ تشييده رغم بحثي الطويل عن ذلك، لكني عرفت أنه تعرض لحريق مدمر عام ٢٠١٥م من قبل مجهولين ممن يعادون الإسلام والمسلمين، وأعيد بناؤه طيلة ٦ سنوات بتبرعات الجالية المسلمة ليتم افتتاحه من جديد عام ٢٠٢١م.
يتكون المسجد من ثلاثة أدوار تتضمن ٣ مصليات أحدها للنساء والأخريان للرجال، خصص الصغير للصلوات اليومية والكبير لصلاة الجمعة وللمناسبات والأعياد الدينية. وبجانب ذلك يشتمل على قاعات متعددة الأغراض وفصول دراسية ومكتبة غنية بالمراجع النافعة بعدد من اللغات، فهو في الأصل مركز ثقافي، وبالطبع فإنه يشتمل على مكاتب إدارية ودورات مياه ومواقف واسعة للسيارات.
للمسجد نشاط تعليمي ودعوي واجتماعي واسع، وقد عرفت ذلك من خلال متابعتي لصفحة المسجد على الفايسبوك، حيث وجدت ما يدل على نشاطه الشامل، وفي هذا الإطار يقيم الدروس والمحاضرات والندوات العامة، ويعقد حلقات لتعليم القرآن الكريم ويشجع الناشئة على معرفة تعاليم دينهم ويحضهم على الاستمساك بها، حتى أن إدارة المسجد تمنح الأطفال الذين يصومون شهادات تقديرية!
ومن صور نشاطه الدعوي استضافته لدعاة وأئمة مشهورين كما فعل هذا العام مع القارئ المصري المعروف عبدالله كامل الذي أمّهم طيلة شهر رمضان وصلى بهم العيد، وبعد بضعة أيام من العيد أصيب بنوبة قلبية في غرفته بعد أن صلى بهم الظهر، وانتقل إلى الرفيق الأعلى لتخرج من مسجده جنازة ضخمة شيعته إلى مقبرة خاصة بالمسلمين في هذه المدينة.
من الواضح أن المسجد ذو تصميم يجمع بين الأصالة والحداثة، وأنه يملك حظا وافرا من الجمال؛ بمعماره الأنيق وقبته الجذابة ذات الحجم المتوسط، وبمئذنتيه الفريدتين ونقوشه البديعة.