مسجد (الزلفى) في ولاية السيب بسلطنة عمان.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في ولاية السيب التابعة لمحافظة مسقط، وذلك على حافة الطريق السريع الذي يربط مسقط بمنطقة الباطنة.
افتتحه السلطان قابوس بن سعيد في ٢٧ مارس ١٩٩٢م، وقد بُني على نفقته الخاصة.
وتبلغ المساحة الإجمالية للأرض التابعة للمسجد ٥٣٥٠٠م٢، وبني المصلى على مساحة ٥٥٧م٢، ويتسع ل ٨٠٠ مصل، وتبلغ مساحة الساحة الخارجية المخصصة للصلاة ٦٣٠م٢ وتستوعب ٧٠٠ مصل، ويوجد مصلى خاص بالنساء تبلغ مساحته حوالي ٣٠٠م٢ ويتسع لأكثر من ٣٠٠ مصلية. وتضم بقية المساحة الكبيرة مساحات خضراء ومواقف مريحة للسيارات.
حظي هذا المسجد بتصميمٍ معماري شديد الجاذبية، إذ يتميز بتخطيط يشبه تخطيط القصور القديمة، ويزدان بأكثر من ٢٣ قبة أنيقة، وقد كسيت بالفسيفساء الخضراء وطرزت بأشكال وزخارف بالغة الحسن وطليت بلون ذهبي ساحر، ومن بينها قبة كبيرة طليت بلون القباب الصغيرة، ويبلغ ارتفاعها ١٩م بينما يبلغ قطرها ١١م، وتمثل جزءا كبيرا من سقف القاعة الكبيرة في المسجد!
ويشمخ المبنى بمئذنة بالغة الأناقة والسموق؛ إذ ترتفع بمقدار ٤٤م، وهو ما يوازي ارتفاع أكثر من ١١ طابقا!
ومن مفردات الجمال الفتان لهذا المسجد وجود عدد كبير من الأقواس الجميلة التي تشكل مداخل جذابة للمسجد والتي تفصل بينها أعمدة اسطوانية مزدوجة ذات قوام نحيل وتتكون من الرخام الأبيض!
ولا يقل الجمال الداخلي للمسجد عن الجمال الخارجي؛ فهو يزخر بالكثير من الزخارف والنقوش المبهرة، ولا سيما في المحراب والمنبرين المجاورين له!
وتحيط بالمسجد واحات مزدانة بغابات كثيفة من أشجار النخيل الباسقة مما أضفى على المسجد مزيدا من الروعة ومنحه مزيدا من القدرة على الإدهاش!
وبجانب مصليي الرجال والنساء يتضمن المبنى مكتبة إسلامية تكتنز الكثير من الكتب النافعة والمصاحف الشريفة التي وضعت على قواعد خاصة بها، هذا بجانب البنية التحتية المتكاملة التي تمكنه من القيام بوظيفة المسجد في الإسلام.