#مسجد (النور) في مدينة منيابوليس بالولايات المتحدة الأمريكية.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في ناصية تطل على شارعين بأحد الأحياء الجديدة بمدينة منيابوليس التابعة لولاية مينيسوتا، وتوجد فيها جالية مسلمة كبيرة يزيد عددها عن ٢٠٠ ألف شخص وينحدر العدد الأكبر منها من شرق إفريقيا ولا سيما الصومال التي يوجد أكبر عدد من أبنائها في هذه المدينة، ونجحت في إيصال إلهان عمر إلى عضوية الكونجرس وإيصال جمال عثمان إلى عضوية مجلس المدينة، وبدوره فقد نجح جمال في إقناع المجلس بإقرار حق المسلمين في رفع الأذان في المساجد قياسا بأجراس الكنائس وذلك في مارس ٢٠٢٢م، وتعد هذه المدينة أول مدينة أمريكية كبرى تجيز رفع الأذان عبر مكبرات الصوت في أوقات الصلاة باستثناء صلاة الفجر حتى لا ينزعج غير المسلمين وهم أكثرية السكان، وتصلح هذه المدينة للتأسي بها من قبل الجاليات المسلمة في الغرب عموما، فقد اجتهد أبناؤها ولكل مجتهد نصيب!
جمع تصميم المسجد بين أصالة المعمار العربي الإسلامي وبين معاصرة العمارة الغربية مما جعله جاذبا لأعين الناظرين، ولا سيما أنه يتمتع بقبة عريضة تنضح جمالا بتصميمها المتميز ولونها الذهبي وقاعدتها السداسية الأضلاع، ويزدهي بمئذنة شامخة تزين ركن المسجد بشكلها الرباعي وألوانها الجذابة!
ويتمتع الجمال الداخلي للمسجد بسحر هادئ مما يعين المصلين على الانغمار في جو روحاني آسر، وسط بلد يغرق في المادية بصورة تفوق ما هو موجود في سائر بلدان العالم!
يتصدى المسجد لمهام ثقافية واجتماعية عديدة في حياة الجالية المسلمة بهذه المدينة، معززا رسالة عدد كبير من المساجد التي تزدان بها هذه المدينة.
