حكم الضم على الصدر في الصلاة وماهي الطريقة الصحيحه

حكم الضم على الصدر في الصلاة وماهي الطريقة الصحيحه



حكم الضم على الصدر في الصلاة 🔘

⭕ السؤال:

- رأيت بعض الزملاء يصلي ويضع يده اليمين على الشمال فوق صدره، وأحيانا قريبا من رقبته، وقد استنكرت فعله هذا فقال لي إنها السنة، فهل هكذا السنة في الضم فعلا؟

💡 الإجابة:

- في وضع اليدين على الصدر ورد حديث ضعفه المحققون من أهل العلم، وهو ما رواه ابن خزيمة عن وائل بن حجر رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره. والشطر الأوّل من الحديث صحيح، وأما زيادة (على صدره) فقد انفرد بها أحد الرواة وهو (مؤمل بن إسماعيل) عن الثوري، ومؤمل هذا ليس بالقوي، وهو مع ضعفه قد تفرّد بهذه الزيادة وخالف جمعا من الحفاظ الذين رووا الحديث عن الثوري بدون هذه الزيادة، فالحديث شاذ أو منكر، وهما من أشد أنواع الحديث الضعيف، ولهذه الزيادة شاهدان: مرسل ومرفوع، ولكنهما مثلها في الضعف، فلا يصح الحديث من جميع الطرق، ولم يُصب من حسّن إسناده بمجموع الطرق، فإن التقوية بالمتابعات والشواهد إنما تكون فيما كان ضعفه قريبا ويسيرا، وأما شديد الضعف فلا تزيده الطرق الضعيفة إلا ضعفا كما هو معروف عند أهل العلم.

والذي اختاره الفقهاء المتبوعون هو وضع اليدين أعلى السُّرة وتحت الصدر كما قال الشافعية، أو تحت السُّرة كما هو قول الحنابلة والحنفية، وقال بعضهم يكونان فوق السرة تماما، والأمر في ذلك واسع إن شاء الله.

وأما وضع اليدين فوق الصدر أو أسفل النحر فلا يسنده الدليل الصحيح، ولا عليه أهل المذاهب المتبوعة، كما أن فيه نوعا من المبالغة والتكلّف، فالأولى تركه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك

http://t.me/alrkhme

قناتي في الواتسأب:

https://whatsapp.com/channel/0...

x