#(المسجد الذهبي) في مدينة مانيلا عاصمة جمهورية الفيليبين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في شارع جلوبو دي أورو بالقسم الذي يحظى بأغلبية مسلمة من منطقة كويابو في مدينة مانيلا عاصمة الفلبين.
ويعد هذا المسجد المركز الرئيسي للمسلمين في مانيلا عاصمة الفيليبين، والتي كانت بلدا إسلاميا يدعى عذراء ماليزيا، حتى أن مانيلا تحريف ل(أمان الله)، فقد كان اسمها أمان الله!
سمي المسجد بهذا الاسم بسبب لون قبته الذهبي ويقال إنها مطلية بالذهب، وكذا بقية القباب ومنها القباب الثلاث التي تزين البوابة الخارجية!
وقد تم بناؤه في عام ١٩٧٦م في ظل نظام الرئيس الأسبق فيرديناند ماركوس وتحت إشراف زوجته إميلدا ماركوس، بتمويل من الزعيم الليبي الأسبق معمر القذافي الذي قام بوساطة من أجل تحقيق السلام بين الحكومة الكاثوليكية وبين الثوار المسلمين الذين كانوا يريدون الاستقلال بجزيرة مينداناو ذات الأغلبية المسلمة في جنوب البلاد.
ومهما يكن الأمر فإن هذا المسجد هو أكبر مسجد ومركز للإسلام في مدينة مانيلا، إذ يمكن لقاعات الصلاة فيه أن تستوعب ما يصل إلى ٣ آلاف من المصلين في وقت واحد، بجانب الغرف الخاصة برسالة المسجد الأخرى.
وكانت مئذنة المسجد قد تعرضت لشيء من التزعزع بسبب مشاكل في هيكل المسجد، فأعلن مشرفو المسجد النفير داعين لهدم المئذنة وإعادة بنائها، وهذا ما حدث بعد أن تلقوا تبرعات سخية من خيّرين كثيرين في عدد من بلدان العالم الإسلامي، لكننا لم نجد صورة للمسجد بعد بناء المئذنة!
تم الدمج في تصميم المسجد بين الطراز المعماري العربي والطراز المحلي في الفيليبين، فمن الواضح أن بناء هيكل المسجد ونقوش قبته ومئذنته أقرب إلى العمارة العربية، بينما ينهل كثيرا من الألوان والأشكال المختلفة من فنون ماراناو وماجوينداناو وتاوسونج، وتستند الخطوط المنحنية على زخارف الثعبان المعروفة في تراث ماراناو، ويحوي المسجد أيضا ألواحاً من الزجاج الملون والذي صمم من قبل الفنان أنطونيو دوملاو.
وبالطبع فإن مسلمي الفيليبين يملكون مساجد أكبر من هذا المسجد وأجمل منه، وذلك في المدن التي يشكلون فيها غالبية في جنوب البلاد.
