#مسجد (الملك فيصل) في مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في منطقة السور بالقرب من السوق المركزي وميدان الاتحاد الذي يكاد أن يكون قلب مدينة الشارقة. وقد سمي باسم الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز تخليدا لأدواره المشرفة في قضايا محلية وعربية وإسلامية عديدة.
تم افتتاح هذا المسجد في يناير عام ١٩٨٧م بعد عامين من أعمال التشييد الجادة وأعمال التجهيز والتحسين والتأثيث التي قامت بها جهات على مستوى عال من الخبرة والمهنية فظهر المسجد بكل هذا الجمال!
هذا المسجد من أكبر مساجد مدينة الشارقة، فقد أقيم على مساحة تبلغ ١٢ ألف م٢، ويتكون من ٤ طوابق، وتصل طاقته الاستيعابية إلى ١٦٦٧٠ مصل من الرجال والنساء في مصليين منفصلين، المصلى الرجالي في الطابق الأول والنسائي في الطابق الأرضي.
ويوجد موقف للسيارات تزيد سعته عن ٧٥٠ سيارة بخلاف الأماكن الأخرى حول المسجد والتي يمكنها استيعاب الكثير من السيارات.
المسجد لوحة فنية بديعة سواء في الخارج أو في الداخل. ففي الخارج ينتصب هيكل ضخم ذو تصميم فريد وجمال ساحر، وتزيده روعة مئذنتاه القلميتان الشاهقتان؛ إذ يبلغ ارتفاع كل واحدة منهما ٧٠م، وفي الوسط توجد قبة ضخمة ذات جمال أخاذ!
ولا يقل الداخل جمالا، فأبهاؤه الواسعة تتسم بأناقة بالغة، حيث تنتصب أعمدة مكسوة بالرخام، وتتخلله سبعة أبواب فارهة، حيث تسمح بانسياب الداخلين والخارجين بكل سلاسة!
ويتمتع بأثاث فخم وسجاد فاخر، ويحظى بتكييف رائع وخدمات كاملة مما يجعل الصلاة فيه راحة مادية وروحية، ولهذا فإن المسجد عامر دوما بأعداد كبيرة من المصلين ولا سيما في الجمع والأعياد الدينية!
