هل يجوز للمجاهدين في فلسطين أن يستلموا دعما من إيران والدول المنحرفه شبهة يرد عليها الشيخ الدكتور يوسف الرخمي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

هل يجوز للمجاهدين في فلسطين أن يستلموا دعما من إيران والدول المنحرفه شبهة يرد عليها الشيخ الدكتور يوسف الرخمي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين



هل يجوز للمجاهدين في فلسطين أن يستلموا دعما من إيران والدول المنحرفة؟🔘

⭕ السؤال:

- من الشبهات التي يثيرها البعض على المجاهدين في فلسطين أنهم يستلمون دعما من إيران الشيعية، وهي دولة معروفة بمحاربتها للسنة، وأن مناصرة المجاهدين في غزة سبب في التسويق للتشيع ومحاربة السنة، وبالتالي فلا يجوز مناصرتهم، فهل من رد على هذا الشبهة؟

💡 الإجابة:

- قضية فلسطين هي قضية جميع المسلمين بشتى طوائفهم ومذاهبهم وأفكارهم، حتى من كان منهم واقع في بدعة مخففة أو مغلظة، ويجب على المجاهدين في فلسطين قبول كل دعم يأتيهم من أي بلد إسلامي مهما كان انحرافه، ما لم يكن ذلك الدعم مشروطا بفعل ما يخالف الشرع والحق، وعليه فيجب على أهل فلسطين قبول الدعم الذي يأتيهم من إيران، ومن بعض الدول العربية والإسلامية التي توالي الكفار، أو تحتكم لقوانين الكفار، أو من يعملون بالأفكار الشيوعية أو العلمانية، أو المستبدين الذين استولوا على حكم شعوبهم بطريقة غير شرعية وساموا شعوبهم سوء العذاب، فإن هؤلاء وإن كانوا أهل فجور ومعصية وانحراف إلا أنه في حالة جهاد الدفع يجب قبول الجهاد من كل مسلم حتى لو كان فاسقا أو عاصيا ما لم يحرفوا القتال عن وجهته الشرعية إلى وجهتهم المنحرفة، بل قد أجاز جماعة من الفقهاء الاستعانة بالكفار على قتال الكفار إذا احتاج المسلمون لذلك؛ شرط أن تكون الشوكة والغلبة والقرار للمسلمين.

وقد تحالف النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود للدفاع عن المدينة ضد أي غزو من خارجها، وخرج المنافقون مع النبي صلى الله عليه وسلم في غير معركة وهو يعرفهم بأسمائهم، وأسرّ بأسمائهم لأمين سرّة حذيفة رضي الله عنه، وخرج معه عبد الله بن أبيّ وهو رأس المنافقين، واستعان بصفوان بن أمية في معركة حنين وهو مشرك وقصته مشهورة، وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) رواه البخاري ومسلم، وبوب البخاري في صحيحه بابا فقال: (باب: إن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر).

والعجيب أن بعض الناس أفتى لدول الخليج بجواز الاستعانة بالكفار الأمريكان لقتال قوم مسلمين وهم أهل العراق، مع أن الشوكة والقوة والقرار في تلك الحرب كانت للكفار، وإنما كان المسلمون لهم تبعا، ومع ذلك تجده اليوم يمنع المجاهدين في غزة من الاستعانة بالمسلمين لقتال الكفار!!

وهب جدلا أن أهل فلسطين عصاه وفسّاق وأهل بدعة، فمع من يقف المسلم في هذه المعركة؟ مع المسلم العاصي أو مع الكافر المحتل؟! سبحان الله كيف يفعل الجهل والتعصب بصاحبه.

والعجيب الغريب أن أكثر حكومات العرب والمسلمين يوالون اليهود ويطبّعون معهم، ويحاربون الدين والفضيلة وأهل الصلاح، ويحاربون أهل فلسطين ويحاصرونهم، ويمنعون عنهم المال والسلاح والدواء والغذاء، ثم يرسلون علماء السوء ليحذرون الأمة من التشيع والانحراف، وأن مناصرتهم لإخوانهم المجاهدين فيه خطر على عقيدتهم!! وصدق من قال: إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك

http://t.me/alrkhme

x