أحكام_القنوت_في_النوازل
#ملخصات_فقهية
✍ د. يوسف حسين الرخمي
🤲 من السنة القنوت (الدعاء) في النوازل، وهي المصائب والكوارث التي تحصل للمسلمين، وقد روى أنس رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على بعض أحياء العرب، على رِعْل، وذَكْوان، وعُصيَّة، وبني لِحْيان. متفق عليه، وسبب ذلك أنهم قتلوا سبعين من أصحابه غدرا يقال لهم (القرَّاء).
🤲 السنة في القنوت أن يكون في جميع الصلوات المفروضة، السرية والجهرية، كما جاء ذلك في الصحيحين وعند أبي داود، وإذا أراد الإمام أن يكتفي بالدعاء في بعض الفروض فلا بأس بذلك، وليجعل ذلك في الصلوات الجهرية (الفجر والمغرب والعشاء) فالقنوت فيها آكد من غيرها كما ثبت في النصوص.
🤲 القنوت في صلاة الجمعة لم يأت فيه نص لا بالنفي ولا بالإثبات، فالأمر فيه واسع، ولكن الأولى إذا قنت الخطيب في الخُطبة ألا يقنت في الصلاة؛ لأن المقصود قد حصل بدعائه في الخطبة، فلا يشقّ على الناس بتكرار القنوت، فإن لم يقنت في الخُطبة قنت في الصلاة.
🤲 السنة أن يجهر الإمام بالدعاء، ويُؤمّن المصلون على دعائه، ويرفعون أيديهم أثناء الدعاء.
🤲 موضع القنوت في الركعة الأخيرة من الصلاة، ويجوز القنوت قبل الركوع وبعده، والأفضل أن يكون بعد الركوع.
🤲 السنة في الدعاء أن يكون قصيرا، وبكلمات يسيرة لا تتجاوز الدقيقة أو الدقيقتين، وأن يتركز على موضوع النازلة فقط دون الدخول في أمور أخرى، وقد كان دعاؤه صلى الله عليه وسلم في النوازل بكلمات قصيرة جدا لا تتجاوز الثلاثة الأسطر.
🤲 لم يثبت في شيء من أحاديث قنوت النوازل افتتاح الدعاء واختتامه بالحمد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالأولى تركه، ويدخل الإمام في الدعاء مباشرة، ويركع بعده مباشرة، فإن كان ولا بد فليجعل الحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بأقصر عبارة، وأما في غير الصلاة فهما سنة في الدعاء كما هو معروف.
🤲 يجوز في القنوت الدعاء لأشخاص بأسمائهم إن كان لذلك حاجة، كما في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه البخاري: اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة، اللهم أنج سلمة بن هشام، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مُضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف. وهؤلاء الثلاثة من الصحابة حبستهم قريش عن الهجرة، وأرادت فتنتهم في دينهم.
🤲 ليس للقنوت ألفاظ محددة، بل يجوز الدعاء بكل لفظ يناسب النازلة التي يدعو لرفعها.
🤲 ليس للقنوت زمن محدد، لا شهر ولا غيره، بل يستمر حتى تُرفع النازلة، وسواء اقتضى ذلك أياما أو أسابيع أو أشهرا؛ فإنه أمرٌ شُرع لسبب معين، فينتهي بانتهاء ذلك السبب، ويستمر باستمرار ذلك السبب، وقد دعا صلى الله عليه وسلم لعياش وأصحابه شهرا حتى فك الله أسرهم كما قال أبو هريرة رضي الله عنه: وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يدع لهم، فذكرت ذلك له فقال: (أما تراهم قد قدموا) رواه ابن حبان وابن خزيمة بإسناد صحيح، فلم يتركه حتى رُفعت النازلة ونجوا من الأسر.
🤲 مسح الوجه بعد الدعاء فيه أحاديث مختلف في صحتها، والأولى تركه أثناء الصلاة، ولا بأس بفعله خارج الصلاة.
🤲 ليس من شرط القنوت في النوازل إذن ولي الأمر، فهذا مما لا دليل عليه، ولا أثارة من علم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك
قناتي في الواتسأب:
