#مسجد (النصر) في مدينة المنصورة بجمهورية مصر العربية.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في مكان مركزي بوسط مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، وتقع هذه المدينة على نهر النيل وكانت تسمى جزيرة الورد عندما تأسيسها أيام الدولة الأيوبية ، لكن اسمها تغير إلى المنصورة بعد انتصارها على لويس التاسع قائد الحملة الصليبية السابعة ووقوعه في الأسر بيد الجيش المصري ووضعه في دار ابن لقمان بمدينة المنصورة إلى أن قامت أوروبا بدفع الفدية!
جرى وضع حجر الأساس لهذا المسجد عام ١٩٥٤م في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وافتتح بعد عشر سنوات على يد الرئيس محمد أنور السادات، وذلك في عام ١٩٧٤م. وأطلق عليه اسم النصر لتخليد انتصار أكتوبر عام ١٩٧٣م في معركة عبور قناة السويس وتحطيم خط برليف!
هذا المسجد هو الأكبر في هذه المدينة بل في محافظة الدقهلية التي تعد من أكبر محافظات مصر، وتبلغ مساحته أكثر من ٤ ألف م٢، ويتسع لبضعة آلاف من المصلين.
يبدو أن تصميم المسجد يتكون من عدد من الطرز المعمارية التي ظهرت في مصر خلال حقب الدولة الأيوبية والدولة المملوكية مع شيء من الطراز الفاطمي وبعض اللمسات العصرية، فظهر المسجد بكل هذا الجمال والدلال!
يمتلك المسجد واجهة ترسم الدهشة في وجه الواقف أمامها، بأعمدتها الرخامية المزدوجة ونقوشها الأنيقة، وتظهر في السطح قبة ضخمة وزاخرة بالنقوش الهندسية المبهرة وتتحلق حولها عدد من القباب التي تشبهها في الجمال وتصغرها في الحجم، وفي الطرفين تشمخ مئذنتان شاهقتان بجمال جذاب تتجلى فيه كثافة النقوش والزخارف وجمال المقرنصات المعمولة في قاعدة الشرفتين المطلتين على جمال هذه المدينة النيلية البديعة!
وفي فناء المسجد توجد عدد من النباتات وأشجار النخيل التي تنافس المئذنتين في البسوق والجمال!
