حكم نشر مواقف التحكيم القبلي في مواقع التواصل الاجتماعي

حكم نشر مواقف التحكيم القبلي في مواقع التواصل الاجتماعي



حكم نشر مواقف التحكيم القبلي في مواقع التواصل🔘

⭕ السؤال:

- في الآونة الأخيرة عندما تحصل بعض المشاكل بين القبائل أو غيرهم من الناس ويتم الفصل فيها عن طريق العقال ( مشايخ العرف القبلي) ينطقون بالحكم ويتم تسجيل الموقف ونشره عن طريق شبكات التواصل، هل هذا جائز مع ما فيه من التشهير بالمحكوم عليه؟

💡 الإجابة:

- في هذه الظاهرة مخالفات شرعية كثيرة، ولا أرى جواز نشر تسجيل موقف التحكيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك للأمور التالية:

1- أن الأصل في المسلمين السّتر وعدم الفضيحة، وقد ورد في الحديث (لو سترته بثوبك كان خيرا لك) رواه أحمد وأبو داود، قاله صلى الله عليه وسلم في رجل أقنع رجلا وقع في جريمة الزنا أن يعترف بجريمته، وفي تصوير موقف التحكيم ونشره تشهير بالطرف الذي وقع عليه الحكم، وإخبار الآخرين بالخطيئة التي ارتكبها دون مسوّغ شرعي لذلك.

2- أن الأصل عدم جواز نشر خصوصيات الناس وما حرصوا على إخفائه إلا بإذنهم ورضاهم، ما لم يصدر بخلاف ذلك حكم قضائي من قاضي شرعي معتبر.

3- أن نشر مواقف التحكيم والإصلاح بين الناس على مواقع التواصل قد يكون سببا في تعقيد حلّ القضايا، وتعنّت ورفض الأطراف للحلول المقترحة حين يرون ما يمكن أن يحصل لهم من التشهير بعد ذلك.

ولذا كان الحكم بمنع النشر هو الصواب، والأقرب لمقاصد الشرع.

ومع ذلك فإنه قد تُستثنى حالات معينة لظروف معينة ولأجل تحقيق مصلحة شرعية معتبرة، كما لو كان في موقف التحكيم عفو وتسامح أو صلح غير مجحف فيُنشر الموقف ليقتدي بذلك الناس، أو كانت الأطراف قد رضوا بالنشر ووافقوا عليه، ونحو ذلك من المصالح المعتبرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك

http://t.me/alrkhme

x