حكم بيع الأب لكل ممتلكاته قبل موته

حكم بيع الأب لكل ممتلكاته قبل موته



حكم بيع الأب لكل ممتلكاته قبل موته🔘

⭕ السؤال:

- رجل مسن معه ممتلكات وأراضي كثيرة، وأولاده مقصرون في طاعته وتوفير احتياجاته وعلاجه، فقرر بيع جميع أملاكه قبل موته والتصرف في قيمتها، فهل يحق له ذلك؟ وهل يحق لأولاده أن يعترضوا على ذلك؟

💡 الإجابة:

- لا شك أن الأولاد إذا كانوا ميسورين وقصّروا في توفير احتياجات والدهم وعلاجه فهم عاقون عاصون، والعقوق من أكبر الكبائر، ومن المعاصي التي يعجّل الله العقوبة لأصحابها في الدنيا قبل الآخرة، وأما إذا كانوا معسرين وغير قادرين على ذلك فلا إثم عليهم، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ويجب عليهم أن يجتهدوا في مواساة والدهم بما يقدرون عليه.

وأما بيع الوالد لجميع أملاكه فله احتمالان:

1- أن يفعل ذلك لأجل نفقته وعلاجه واحتياجاته، فهذا جائز، ولا يحق لأحد الاعتراض حتى لو استغرق ذلك ماله كله.

2- أن تكون حاجاته أقل بكثير من قيمة أملاكه، وإنما يريد بيعها نكاية بأولاده وعقوبة لهم، أو يريد بيعها لأجل أن يتصدق بها أو يصرفها في وجوه البرّ، فالأقرب في هذه الحالة أنه لا يحق له التصرف إلا بثلث أملاكه فقط، وقد قرر القانون اليمني أنه لا يحق للشخص أن يوقف في حياته أكثر من ثلث ماله حتى لو كان ذلك في وجوه البرّ، فلو كان في غير وجوه البرّ فالمنع من بابٍ أولى.

وهذا خاص بمن كان له ورثة، وأما من لا وارث له فيحق له التصرف بكل ماله في حياته بأي وجه من وجوه التصرف، ويحق له الوصية بعد موته بكل ماله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك

http://t.me/alrkhme

x