#مسجد (إبراهيم الخليل) في مدينة الدوحة عاصمة دولة قطر.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في حي الدفنة الجميل بمدينة الدوحة التي تعد كبرى مدن قطر بجانب كونها عاصمتها. وسمي باسم الخليل إبراهيم عليه السلام الذي هو أحد أولي العزم من الرسل.
بنته إحدى الأسر الثرية لصالح روح فقيدها سعد بن ماجد آل سعد، وقد تم افتتاحه رسميا سنة ١٤٣٨ هجرية - ٢٠١٧م.
يعد هذا المسجد من أجمل المساجد الحديثة في دولة قطر، ومن أشدها روعة من ناحية المعمار الهندسي في خارج المسجد وداخله، حيث قدم نموذجا رائعا للعمارة العربية ذات النفس الإسلامي، مازجا بين النفائس الفنية للأصالة والمعاصرة!
يمتلك المسجد عددا من القباب الأنيقة التي يتعدد أحجامها وتختلف مواقعها لكن جمالها ينسكب على المسجد وأهله، ويزدان بمئذنة شامخة تشق عنان السماء، وكأنها تطاول المباني المرتفعة والأبراج العالية وتزاحم ناطحات السحاب التي يزخر بها هذا الحي الراقي!
ويتميز المسجد بكثافة النقوش والزخارف الهندسية التي غطت مساحات واسعة في الداخل والخارج وأظهرت المبنى في صورة تحفة فنية بالغة الروعة، ولا سيما المئذنة التي تأخذ الشكل الاسطواني بعد القاعدة المربعة، وتزخر بالنقوش الهندسية الأنيقة في كل مساحاتها حتى الشرفة في الذروة!
ورغم تعقيد النقوش فإنها تبدو بسيطة؛ بسبب أنها تأخذ نفس لون المسجد!
وبجانب الوظيفة الروحية للمسجد فإنه يقوم بوظائف تعليمية عبر تنظيم المحاضرات والندوات، وعبر تعليم الناشئة القرآن الكريم، من خلال مركز الخليل لتحفيظ القرآن الكريم الذي افتتح في نفس عام افتتاح المسجد ويتبع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
