#مسجد (كويكوي) في مدينة كويكوي بجمهورية زيمبابوي.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في وسط مدينة كويكوي التي تعد سابع أكبر مدينة في زيمبابوي وتقع في مقاطعة ميدلاندز، وقد تأسست عام ١٨٩٨ كمدينة لتعدين الذهب أيام الاستعمار البريطاني، ومن هنا تبدأ علاقة المسلمين بهذه المدينة حيث جاء الإنجليز بمجموعات من سكان شبه القارة الهندية الباكستانية للعمل هنا.
أسس هذا المسجد أحد علماء المسلمين ودعاتهم في زيمبابوي وهو الشيخ آدم موسى مقددة، حيث توجد أقلية مسلمة تختلف التقديرات بشأن عددها اختلافا بيّنا، بحيث تتراوح النسبة بين ١% و١٠%، وبحسب الأرقام التي حصلنا عليها فإن هذه الجالية تمتلك أكثر من ٣٠ مسجدا و٢٠ مصلى وعشرات المدارس القرآنية.
تم بناء المسجد بتبرعات من المسلمين هناك، وحرص القائمون عليه على أن يكون تحفة معمارية تسر الناظرين، ولذلك فقد حظي بعمليات تجديد منذ تأسيسه لبضع مرات.
جمع طرازه المعماري بين الأصالة والمعاصرة بمقادير منضبطة مع مساحة لخيال المهندس الذي صممه فبدا بكل هذه الروعة؛ بهيكله المرتفع ونوافذه الرأسية العالية، وبقبته البصلية الضخمة والتي تم التنقل في طلائها بين اللونين الأخضر والذهبي، وبمئذنته الأنيقة ذات الرأس الذهبي المدبب!
يحتوي المسجد على عدد من المباني التي تمكنه من القيام بوظائفه الشاملة في التربية والتعليم وفي تحقيق التضامن الاجتماعي بين أفراد الأقلية التي يستهدفها التنصير، مستغلا الفقر والجهل اللذين يعاني منهما كثير من المسلمين!
صار هذا المسجد معلما للمدينة التي يستوطنها؛ لدرجة أني أثناء بحثي عن معلومات تخصه، رأيت صورته عدة مرات فذهبت لترجمة الكلام المرفق، فإذا بها من الأخبار التي تخص المدينة ولا علاقة لها بالمسجد!