#مسجد (الاستغفار) في مدينة سنغافورة عاصمة جمهورية سنغافورة.
أ.د.فؤاد البنا
يستوطن هذا المسجد حيا راقيا من أحياء مدينة سنغافورة، التي تتصل بالأراضي الماليزية وكانت جزءا منها قبل أن تنفصل عنها بتحريض أجنبي سنة ١٩٦١م.
هذا المسجد هو واحد من المساجد التي بنيت في إطار المرحلة الثالثة من برنامج صندوق بناء المساجد في هذه الدولة التي يشكل مسلموها ما بين ١٥ إلى ٢٠% من جملة السكان، وقد وضعت حجرة أساسه سنة ١٩٩٩م واكتمل بناؤه في منتصف عام ٢٠٠٠م ليتم افتتاحه رسميا وشعبيا في شهر يونيو من نفس العام.
يمتلك المسجد تصميما رائعا تم الاتكاء فيه بشكل أساسي على الطراز الإسلامي في المعمار مع اقتباس بعض الأفكار المعاصرة، ويتميز بقبته الزرقاء المعلقة في السماء بخطوطها الهندسية الأنيقة وبمئذنته العالية ذات التشكيل الجذاب!
هذا المسجد كبير في هيكله الممتد أفقيا ويتكون من ٣ طوابق، وهو يتضمن أقساماً ذات صلة بالوظائف العديدة للمسجد في الرؤية الإسلامية، وأولها قاعات الصلاة التي تتسع لأكثر من ٣٣٠٠ مصل في وقت واحد، ويشتمل على مدارس إسلامية ورياض أطفال وقاعة متعددة الأغراض، ومن خلال هذه الأقسام يضطلع المسجد بالعديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية في حياة المجتمع المحلي.
مما ينبغي ذكره في هذا السياق أن الإسلام قد وصل إلى سنغافورة في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)، على يد التجار المسلمين وأغلبهم من حضرموت، ورئيسة الجمهورية الحالية لسنغافورة مسلمة وزوجها من أصل يمني!
