#مسجد (الشهيد عدنان خير الله) أو (الرحمن) في مدينة الفاو بالجمهورية العراقية.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في واحد من أحياء مدينة الفاو التي تطل على شط العرب وعلى ساحل الخليج العربي، وهي ميناء لتصدير النفط العراقي.
سمي المسجد باسم وزير الدفاع العراقي عدنان خير الله أيام صدام حسين، وهو ابن خاله وشقيق زوجته الأولى ساجدة، وقد قتل سنة ١٩٨٩م في حادثة سقوط طائرة مروحية في كردستان العراق!
وقد أصيب المسجد بأضرار في الحرب الغربية على العراق سنة ١٩٩١م وتم إصلاحه، وبعد غزو العراق وإسقاط صدام حسين قام الحكام الشيعة بالسيطرة عليه وتغيير اسمه إلى مسجد الرحمن الكبير.
وبعدها بسنوات من المطالبة تم تسليمه لديوان الوقف السني في العراق والذي أجرى له صيانة وسلمه للأقلية السنية الموجودة في تلك المنطقة.
يعد هذا المسجد من أجمل المساجد في هذه المدينة الساحلية، ويمتاز بتصميمه المتفرد، والذي تظهره الصور سواء في تخطيطه وعمارته. ويزداد جماله بمئذنته الرائعة ذات المقرنصات الموجودة تحت الشرفة الوحيدة، وفي فترة لاحقة أضيفت مئذنة أخرى تختلف عنها في التصميم لكنها لا تقل عنها في الحسن والجاذبية!
ويزدان أيضا بقبته الأروع والتي يتراوح شكلها بين البصلي والبيضاوي والتي تم تزيينها بنقوش فارهة الروعة، وينطبق ذات الأمر على معظم مساحات المسجد ومكوناته الداخلية وعلى رأسها المحراب والتي غمرت بنقوش هندسية بديعة ومتفردة، ويتميز بملحق عجيب في تصميمه وتزيينه، حيث انقسم بين شطرين أحدهما مفتوح والآخر مغلق بمبنى مفتوح من جهة المسجد الرئيسي ويشبه الخيمة أو الأستاد الرياضي، وقد جرى تزيينه بعدد من ألوان قوس قزح وبعلَم العراق، وفي القمة رسمت آيات من الذكر الحكيم بخط عربي بالغ البهاء!