#مسجد (عمر بن الخطاب) في بلدة بيت لقيا بفلسطين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في وسط بلدة لقيا التابعة لمحافظة رام الله الواقعة في الضفة الغربية والتي تعد عاصمة السلطة الفلسطينية.
جرى افتتاح هذا المسجد في سنة ١٤٣٨هجرية/ ٢٠١٧م من قبل وزير الشؤون الإسلامية الفلسطيني وعدد كبير من المسؤولين والعلماء، وفي مقدمتهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا. وقد أقيم على نفقة السيد إبراهيم صيام.
يعد هذا المسجد هو الأكبر في هذه البلدة، فقد انتصب على مساحة تبلغ ٢٠٠٠م٢، وزادت تكلفة إنشائه عن ٢ مليون دولار. ويتكون من ثلاثة طوابق تشتمل على مصلى رئيسي للرجال ومصلى آخر للنساء، ومركز لتحفيظ القرآن الكريم، بجانب وحدتين صحيتين للرجال والنساء، ويقوم بدور محوري في حياة أبناء هذه البلدة.
يمكن القول بكل ثقة بأن المسجد تحفة فنية مذهلة، بتخطيطه المعماري وهندسته البنائية، وباللمسات الفنية المتميزة في كل نواحيه وفي جدرانه الداخلية والخارجية.
وتبدأ رحلة الدهشة التي يصنعها هذا المسجد من الواجهة التي تقابل القادم بطريقة مبهرة، حيث يمتلك بوابتين فخمتين، وتستظلان تحت شرفة تتكئ على ٥ أعمدة اسطوانية رشيقة، وترتفع فوق سقفها ٤ قباب ذهبية، وفي أحد الركنين تبسق مئذنة بالغة الأناقة بشرفتيها الرائعتين ورأسها القلمي المذهب، وفي الوسط ترتفع قبة ذهبية تشبه القبة الموجودة في مسجد قبة الصخرة بالقدس، والمسجد عامر في الداخل بالزخارف والنقوش المبهرة ولا سيما القبة والمحراب والمنبر، وتتدلى من السقف ثريتان ضخمتان بطريقة تزيد من جمال المسجد!
