حكم لبس المعوز بدلا من لباس الإحرام الأبيض

حكم لبس المعوز بدلا من لباس الإحرام الأبيض



حكم لبس المعوز بدلا من لباس الإحرام الأبيض🔘

⭕ السؤال:

- انتشرت في مواقع التواصل صورة لأحد اليمنيين وهو يطوف بالكعبة معتمرا، ولكنه لم يكن يلبس لباس الإحرام الأبيض المعروف، بل كان يلبس معوزا فيه عدة ألوان يغطي نصفه الأسفل، ومعوزا آخر يغطي النصف الأعلى من جسمه، فهل يجوز ذلك؟ وما حكم عمرته وقد لبس لباسا مخيطا؟ وجزاكم الله خيرا.

💡 الإجابة:

- اختيار اللون الأبيض للباس الإحرام إنما هو سنة فقط وليس واجبا، فمن لبس لونا آخر غير الأبيض لم يرتكب حراما، ولكنه فعل خلاف الأفضل وخلاف السنة فقط، كما أن (لبس المخيط) الذي ورد النهي عنه وجَعَله الفقهاء ضمن محظورات الإحرام معناه أن تلبس لباسا مفصّلا على شكل أعضاء الجسم، كالثوب والشميز والسروال والفنيلة ونحو ذلك، وليس المقصود أن يكون فيه خيوطا، أو أن بعض أجزائه موصولة بخيط، فهذا جائز وليس منهيا عنه.

وعليه فإن المعتمر المذكور في السؤال إن كان لبس معوزا ملونا ولم يكن عليه سروال أو فنيلة أو نحو ذلك فعمرته صحيحة، ولم يقع في محظور من محظورات الإحرام، وغاية ما فعله أنه خالف السنة بتركه لبس الأبيض.

ولكنه قد وقع في مخالفة أخرى ورد النهي عنها وهي لبس ثياب الشُّهرة، وهي أن يلبس الإنسان شيئا مخالفا للباس الناس من حوله بحيث يلفت أنظار الناس إليه حين يمر بينهم، وفي الحديث الصحيح: (من لبس ثوب شُهرةٍ في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلّة يوم القيامة) رواه أبو داود وابن ماجه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك

http://t.me/alrkhme

x