#مسجد (تولاي) في بلدة جولو بجمهورية الفيليبين.
أ.د.فؤاد البنا
يقع المسجد في حي تولاي ببلدة جولو التابعة لمحافظة سولو بجمهورية الفلبين الواقعة في شرق قارة آسيا وسط المحيط الهندي.
يعود تأريخ تأسيس المسجد إلى سنة ١٨٨٤م، ولا بد أنه قد حظي بالصيانة التي جعلته يستمر في القيام بوظائفه إلى عام ١٩٧٤ حينما قامت الحكومة بتدميره أثناء حربها مع الجبهة الوطنية لتحرير مورو التي كانت تطالب باستقلال جزر مندناو ذات الغالبية المسلمة!
وجرت في عام ٢٠٠١م إعادة بناء المسجد بتكلفة بلغت ٢ مليون دولار أمريكي، تبرعت بها مؤسسة الشيخ زايد آل نهيان في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تبلغ سعة المسجد الجديد أكثر من ٥٠٠٠ مصل في وقت واحد، ومن هنا فإنه أكبر مسجد في محافظة سولو كلها التي تقع في جنوب الفيليبين حيث يتركز المسلمون ويتحولون من أقلية إلى أكثرية.
يتمتع المسجد بهيكل كبير ومرتفع، ويتكون من ٣ طوابق، ويتزين في أطرافه الأربعة بأربع مآذن شامخة في أعالي هذه البلدة التي تصل نسبة المسلمين فيها إلى ٩٠%، وفي مقدمة سطح المسجد ترتفع قبة جميلة زادت من روعة المسجد الذي يستوطن مدينة بالغة الجمال في طبيعتها الخلابة حيث التعانق الحميم بين خضرة الأرض وزرقة المياه!
يمثل المسجد محور ارتكاز للمجتمع المسلم في هذه المدينة؛ حيث تتعلق قلوبهم ببيوت الله ويسابقون للعيش في أكناف رحمته، وبدوره فإن المسجد يشد رواده بأنشطته التعليمية والاجتماعية بجانب إقامة الصلوات والأعياد الدينية؛ مما يجذب المصلين الذين تغص بهم جنبات المسجد وحديقته وفناؤه كما شاهدت في فيديو لصلاة العيد، مما يثلج الصدر ويملأ القلب بالطمأنينة على مستقبل هذا الدين في البلاد التي تقع في مطلع الشمس!