كم يُعطى الفقير من الزكاة؟🔘
⭕ السؤال:
- من وجبت عليه الزكاة وأراد إخراجها للمستحقين من الفقراء والمساكين هل يجوز له أن يفرقها في عدد كبير من الناس بحيث يعطي كل فقير ألف أو ألفين ريال أو نحو ذلك، أو أنه لا بد أن يعطي الفقير ما يكفيه لمدة معينة كأسبوع أو شهر أو سنة؟
💡 الإجابة:
- هذه من المسائل المهمة التي يتم فيها مخالفة الصواب عند أكثر الناس، فالأصل في الزكاة أن يدفع المزكي لكل فقير ما يكفيه ويكفي من يعوله لمدة سنة كاملة، أو يضمن له آلة حرفة يجيد العمل عليها بحيث يستطيع من خلالها تغطية احتياجاته الأساسية، هذا مذهب أكثر الفقهاء؛ لأن الزكاة تجب في السنة مرة، فلا بد أن يجد الفقير حاجته في السنة كلها، وذهب بعض الفقهاء إلى أنه يُعطى القدر الذي يُخرجه عن مسمى الفقر إلى مسمى الغنى.
وأما ما يفعله كثير من المزكين في عصرنا من توزيع ألف ريال أو ألفين أو خمسة على كل فقير فهذا مخالف لمقصد الزكاة، ولا يحقق هدفها في القضاء على الفقر أو التخفيف منه، ولا شك أنه مجانب للصواب، فإذا كان مقدار الزكاة الذي عليك قليلا فاجعله لشخص واحد مثلا ليكفيه بضعة أشهر أو بضعة أسابيع على الأقل.
والأصل أن الزكاة لها أهداف كبرى في القضاء على الفقر والعوز، وسد أبواب مهمة من الشريعة الإسلامية، تقوم بذلك الدولة المسلمة النزيهة عبر لجان متخصصة يشرف عليها العلماء وأهل الاختصاص، فإذا لم تفعل الدولة ذلك فعلى المزكي أن يجتهد في تحصيل ما يمكن تحصيله من الأهداف من خلال مال الزكاة الواجب عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك