#مسجد (المغرب) في مدينة نواكشوط عاصمة جمهورية موريتانيا الإسلامية.
أ.د.فؤاد البنا
سمي هذا المسجد بهذا الاسم من قبل الشعب الموريتاني، لكن اسمه الرسمي هو مسجد الحسن الثاني، وقد قامت الحكومة المغربية بتشييده على نفقتها.
يقع المسجد في وسط جنوب مدينة نواكشوط، بالقرب من سوق المغرب وبجوار المركز الثقافي المغربي الذي بني سنة ١٩٨٧م.
هذا المسجد هو ثاني أكبر مسجد في موريتانيا كلها بعد مسجد الملك فيصل الذي بنته السعودية، إذ يتسع لبضعة آلاف من المصلين. وبجانب المصلى يشتمل المسجد على مكتبة تكتنز الكثير من المراجع الشرعية والثقافية، ويوجد فيه معرض للآثار المغربية، وأشرطة فيديو، وقاعة للمحاضرات تقام فيها الدروس، وأخرى للمطالعة تتبع المكتبة.
وقد سماه الموريتانيون بالمسجد المغربي ليس لأن المغرب بناه فقط ولكن لأن طابعه المعماري مغربي ١٠٠%، وقد زاره أحد المثقفين المغاربة فقال: "وكل شبْر منه يؤكّد أنّه مسجد مغربي؛ بدءا من الصومعة، مرورا بالزليّج المزيّن للحائط والجبص البلدي والثريات الكبيرة المتدلية من السقف والزرابي ذات اللون الأحمر"!
وبجوار المسجد يقع المركز الثقافي المغربي بنواكشوط والذي تم تشييده أيضا وفق المعمار المغربي التقليدي، حيث تتزيّن الجدران بالزليج، ويزدان السقف بالجبس، وفي الباحة تبرز نافورة صغيرة ذات أناقة لا تخطئها العين وقد جرى بناؤها من المرمر الأبيض!
ويقوم المركز الثقافي بممارسة العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، ويتبنى إقامة ورش في الفنون التشكيلية للأطفال والكبار، ويقيم فصولا لتعليم الخط العربي للكبار والصغار، ويقيم دروسا في تعليم القرآن للناشئة.