حكم تصوير الفقراء المستهدفين بالصدقات ونشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي

حكم تصوير الفقراء المستهدفين بالصدقات ونشر صورهم في مواقع التواصل الاجتماعي



حكم تصوير الفقراء المستهدفين بالصدقات ونشر صورهم في مواقع التواصل🔘

⭕️ السؤال:

- ما حكم الشرع فيما تقوم به بعض الجمعيات أو المؤسسات الخيرية من تصوير المحتاجين أثناء توزيع الصدقات عليهم ثم القيام بنشر تلك الصور في مواقع التواصل الاجتماعي؟

💡 الإجابة:

- يمكن تلخيص الجواب على ذلك من خلال النقاط التالية:

1- التوثيق بالتصوير ونحوه من الأساسيات التي يقوم عليها العمل الخيري والطوعي في عصرنا؛ وذلك من أجل إرساء مبدأ الشفافية والمصداقية، ولأجل التثبّت من قيام هذه الجهات بعملها، ومنع أي جهة من استغلال العمل الخيري في الاستيلاء على التبرعات والصدقات وعدم توزيعها على المستحقين.

2- لا يجوز تصوير أي شخص محتاج لأجل التوثيق دون أخذ إذن مسبق منه، ويشترط لأخذ الإذن منه أن يكون بالغا عاقلا، وأما الصغار أو المجانين فلا بد من أخذ الإذن من أولياء أمورهم.

3- لا يجوز التقاط صورة للمحتاج تتضمن إهانة لكرامته، أو انتهاك لآدميته، أو اعتداء على خصوصية له لا يجدر نشر مثلها، أو الإمعان في إذلاله ليظهر بمظهر يجلب عطف الآخرين ورحمتهم.

4- يجب تمويه صور الأشخاص وطمس معالمها قبل نشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في الملفات التسويقية، أو على وسائل الإعلام المختلفة إذا كان ذلك كافيا في تأدية الغرض المطلوب؛ فإن الضرورة تُقدّر بقدرها، ومتى أمكن تحقيق الغرض بتمويه الصور فلا يجوز تجاوز ذلك إلى إظهارها دون حاجة .. وأما في حالة إرسال الصور إلى الأشخاص أو الجهات المتبرّعة بغرض التوثيق لهم فيجوز عدم تمويه الصور شرط ضمان عدم إتاحتها للنشر العام.

5- ينبغي للجهات الخيرية التدرج في أنواع التوثيق قبل اللجوء إلى توثيق صورة الأشخاص، فإذا أمكن التوثيق بدون تصوير المستفيدين فعليهم أن يكتفوا بذلك، مثل توثيق المواد العينية وحدها، أو تصوير الأسناد والاستلامات، أو تصوير المنشئات والإنجازات والمشاريع الميدانية ونحو ذلك، وهذا متاح في كثير من صور العمل الخيري، فإن تعيّن توثيق المستفيدين لسبب أو لآخر جاز ذلك بالشروط السابق ذكرها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك

http://t.me/alrkhme

x