حكم ترطيب الأصبع بالريق لتقليب أوراق المصحف🔘
⭕ السؤال:
- ما رأيكم فيما ورد بهذا المنشور شيخنا؟
⛔ انتبه أخي المسلم ⛔
حكم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف
✒ نص المالكية والشافعية على تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها.
👈 قالت الشافعية :
يحرم مس المصحف بإصبع عليه ريق إذ يحرم إيصال شيء من البصاق إلى شيء من أجزاء المصحف .
📚 [ تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 150]
وقالت المالكية :
أما إن بلّ أصابعه بريقه بقصد قلب أوراقه فهو وإن كان حراما لكن لا ينبغي أن يتجاسر على القول بكفره وردته بذلك لأنه لم يقصد بذلك التحقير الذي هو موجب للكفر في مثل هذه الأمور .
📚 [ حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/ 301 ]
📘منح الجليل شرح مختصر خليل - (9 / 206)
وقال ابن العربي : وقد اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرؤوا في مصحف أو كتاب علم يطرقون البزاق عليهم ، ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها ! وهذه قذارة كريهة ، وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة .
ولقد رأيتُ بعض من يعتني بعدِّ ورقات المصحف فيأخذ مع كل تحويلة بزقة ويدهن بها صفحة الورقة ليسهل قلبها ! فإنا لله على غلبة الجهل المؤدي إلى الكفر ، والحمد لله على كل حال ."
📚 عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي ( 10 / 240 ، 241 ) .
💡 الإجابة:
- نعم قد نص بعض أهل العلم على تحريم بلّ الأصبع بالريق لأجل تقليب أوراق المصحف، ولكني لا أرى صواب هذا القول، ولا دليل على التحريم فيما أعلم؛ فريق الإنسان طاهر، والقدر الذي يعلق بالأصبع من الريق يسير جدا لا يكاد يذكر، وقصد الإهانة للمصحف غير موجود، بل المقصود حسن وهو الاستعانة على تقليب الأوراق، كما أن التقليب لا يتناول مكان الكتابة من المصحف، بل يكون في هامش المصحف حيث لا كتابة، فدعوى التحريم لا دليل عليها من جهة النص، ولا يسعفها النظر، ولو قيل بالكراهة صونا للمصحف عما يحتمل الأذى لكان له وجه، وأما التحريم فغير مُسلّم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة قناة فتاوى د. يوسف الرخمي على (تليجرام): افتح الرابط ثم اضغط اشتراك
