فتاوى متنوعه عن شهر رمضان المبارك
🖋 د. يوسف الرخمي.
❃ #الصيام ❃ #صيام_رمضان ❃
🔘حكم الدعاء ببلوغ رمضان لا فاقدين ولا مفقودين🔘
⭕ السؤال:
- - يا شيخ .. ما حكم الدعاء بهذه العبارة: «اللهم بلّغنا رمضان لا فاقدين وﻻ مفقودين»، فقد قرأت لبعض العلماء المعاصرين فتوى تنهى عنها، وتقول إنها من التعدي على حكم الله ورفض لقدره بالموت؟
💡 الإجابة:
- - هذه العبارة لا أرى إشكالا فيها، فهي دعاء من الإنسان بألا يفقد أحدا من أحبابه قبل رمضان، وألا يفقده أحبابه قبل رمضان، ودعاء الله بأن يبقيك حيا حتى موسم الطاعة أمر لا غبار عليه، بل هو ممدوح، وقد كان من دعاء السلف أن يبلغهم الله رمضان، وليس فيه اعتراض على القدر، بل قد ورد أن الدعاء يرد القدر أصلا، فأرى أن النهي عنها إنما هو وسواس لا أكثر، ولا أظن عالما يقول بعدم جوازها، وقد رأيت من ينسب النهي عنها للعلامة ابن عثيمين –رحمه الله- فبحثت عنها في موقعه بالنت فلم أجدها، وكذا في المواقع الأخرى التي تهتم بجمع فتاوى الشيخ فلم أجدها، فلعها لا تصح عنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔘حكم عبارة: (رمضان كريم)🔘
⭕ السؤال:
- دكتور .. بعض أهل العلم يقولون: إن عبارة (رمضان كريم) عبارة غير صحيحة ولا تجوز، لأن رمضان ليس الذي يعطي حتى يكون كريما، وبالتالي فلا يجوز تداول هذه العبارة، فهل هذا صحيح؟
💡 الإجابة:
- - لا أرى إشكالا في العبارة المذكورة، ولا مانع من استعمالها؛ فإن نسبة الكرم لرمضان من باب نسبة الشيء إلى سببه، والله سبحانه مسبب الأسباب، وهذا الاستعمال شائع في اللغة والنصوص، كما قال تعالى: (إني ألقي إليّ كتاب كريم)، (أولم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم)، فوصف الكتاب والزوج بالكرم، وسواء قصد قائلها الدعاء أو الإخبار فالمعنى صحيح، فعلى الدعاء يكون معنى العبارة: جعل الله شهر رمضان شهر خير وبركة ومغفرة لك، وعلى الإخبار فهو حكاية عما يتفضل الله تعالى به على عباده في هذا الشهر العظيم من أنواع الخير والبركات والمغفرة.
فلا أرى إشكالا في قول: (رمضان كريم) إن لم يعتقد قائلها أنها عبارة مشروعة أو مستحبة، ولا أظن أحدا يعتقد مثل هذا الاعتقاد أبدا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔘حكم تزيين البيوت والشوارع فرحا برمضان🔘
⭕ السؤال:
- مع قدوم رمضان يقوم بعض الناس بتزيين البيوت، والشوارع، والمساجد بالفوانيس، والإضاءات الليلة، والشرائط الملونة، فهل هذا جائز؟ وهل له أصل في الشرع؟ جزاكم الله خيرا.
💡 الإجابة:
- هذا الأمر من جملة المباحات الجائزة، وليس في شرعنا ما يمنعه، ولا يقال في مثله سنة ولا بدعة، والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يأت ما يمنعها شرعا، وفي هذا الفعل ملحظ حسن وهو الفرح بموسم الطاعات، وتحبيب الأطفال في الشهر الكريم، ومع ذلك لا بد من التنبيه على بعض الملاحظات:
⓵ لا يجوز اعتقاد كون هذا الأمر سنة، وإنما هو من جملة العادات المباحة والجائزة.
② بالنسبة للمساجد لا توضع الزينة أمام المصلين حتى لا تشغلهم عن الصلاة، بل توضع خارج المسجد، أو في صرح المسجد.
③ قد شاع اعتبار الهلال والنجمة شعارا للمسلمين، وغالب زينة رمضان لا تخلو منهما، وهذا أمر جائز، ولكن لا يوجد في الشرع ما يجعل الهلال والنجمة شعارا للمسلمين، بل هو اصطلاح عرفي جرى عليه الناس منذ زمن وليس اصطلاحا شرعيا منصوصا عليه.
④ بالنسبة للدُمى والتماثيل التي يبيعونها في بعض الدول مع زينة رمضان إن كانت ستُعلق في البيت فلا يجوز اتخاذها، وإن كانت لأجل أن يلعب بها الأطفال فلا مانع منها؛ فإن ألعاب الأطفال تُمتَهن عادة، وما كان هذا شأنه فهو جائز، وقد كان الصحابة يُصوِّمون أطفالهم ويعطوهم اللعبة من الصوف، وكان لعائشة رضي الله عنها لعبة على صورة خيل له أجنحة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
