مسجد (الملك سلمان) في مدينة جيبوتي عاصمة جمهورية جيبوتي.
أ.د.فؤاد البنا
يستوطن هذا المسجد واحدا من أجمل الأحياء السكنية بمدينة جيبوتي، ويقع على الشارع الرئيسي الممتد إلى مطار المدينة.
تم افتتاحه سنة ١٩٩١م، ويبدو أن تمويل إنشائه جاء من الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما كان أميرا للرياض، ولهذا سمي باسمه.
المسجد ليس كبيرا لكنه جميل، فهو مبني على أقل من ٥٠٠م٢، ويمكنه استيعاب حوالي ١٥٠٠ مصلّ بحسب موسوعة ويكيبيديا، لكن ورد في فيديو تضمن فيلما توثيقيا للمسجد وظهر فيه إمام المسجد، أنه يتسع لقرابة ٩٠٠ مصل من الرجال والنساء في مصليين منفصلين.
يتميز المسجد بمئذنتين شيدتا على طراز إسلامي قديم، ويتواجد في كثير من مساجد تهامة التي تقع على سواحل اليمن ولا سيما في مناطق المخاء وما جاورها وبعض مساجد القرن الإفريقي، وتمتلك كل واحدة منهما شرفة في الأعلى يرتفع من خلالهما الأذان عبر مكبرات الصوت.
وفي قلب المسجد ترتفع قبة ذات تصميم أنيق وتم طلاؤها باللون الفضي فازدادت أناقة، وتتدلى من داخلها ثريا متوسطة الحجم مع عدد آخر من الثريات الصغيرة التي تزين المسجد في أماكن عديدة، بجانب بعض الخطوط العربية التي كتبت بخط ذهبي رائع!
وقد ظل هذا المسجد منذ افتتاحه هو المكان الذي تصلي فيه أكثر النخبة في جيبوتي حتى افتتاح المسجد التركي عام ٢٠١٩م، حيث اجتذب كثيرين نتيجة ضخامة حجمه وفخامة معماره وجمالياته الساحرة والمعروفة في الطراز العثماني!
يمارس القائمون على المسجد عددا من الوظائف التوعوية والاجتماعية ولا سيما في شهر رمضان المبارك، حيث تقام فعاليات ثقافية وتوزع سلال غذائية في أكناف هذا المسجد الموجود في رحاب هذه المدينة العربية التي تقع بالقرب من مضيق باب المندب!
