#مسجد (خالد بن الوليد) في مدينة كيتو عاصمة جمهورية الأكوادور.
أ.د.فؤاد البنا
هذا المبنى هو مسجد ومركز ثقافي في آن واحد، ويقع في أحد أحياء مدينة كيتو الجديدة، وهي عاصمة جمهورية الإكوادور التي تقع في قارة أمريكا الجنوبية وتحتضن جالية مسلمة صغيرة.
بني هذا المجمع على حساب الجالية المسلمة في هذه المدينة، وسمي باسم الصحابي والقائد العسكري الذي لا يشق له غبار خالد بن الوليد، وقد افتتح في عام ١٩٩١م، وتم تسجيله كأول منظمة إسلامية تعترف بها الحكومة الإكوادورية، ويمارس أنشطته الثقافية والاجتماعية والتعليمية تحت إشراف الحكومة.
هذا المبنى هو المبنى الإسلامي الأكبر في هذه المدينة، ويتضمن قاعتين للصلاة وقاعة كبيرة متعددة الأغراض يتم استخدامها للمحاضرات والمؤتمرات والاجتماعات، ومكتبة عامة، ومكاتب إدارية.
يقوم المسجد والمركز بدور ثقافي واجتماعي في حياة الجالية المسلمة في المدينة، حيث تقام فيه المحاضرات والندوات والمؤتمرات التي تسهم في صناعة الوعي والارتقاء بمستوى فهمهم للإسلام ومحافظتهم على الهوية الإسلامية وتعلم اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن واللغة الإسبانية باعتبارها لغة البلد، ويناقشون فيه التحديات التي تعترض طريق الجالية المسلمة وسبل حل المشاكل التي تواجه بعضهم، وتقام فيه موائد الإفطار الجماعي في شهر رمضان، ويتم من خلاله توزيع المساعدات الغذائية للأسر المحتاجة.
ويجتهد القائمون عليه في نشر الإسلام والتعريف بمبادئه العامة وقيمه الحضارية لغير المسلمين، عبر أساليب ووسائل عدة وفي صدارتها الدعوة إلى بعض المدارس للقيام برحلات تعريفية للطلبة وبعض المناشط البسيطة الأخرى.
يتكون المسجد من دورين عريضين ويتسع لعدد كبير من المصلين، ويمتلك واجهة جميلة تقف في مقدمتها منارتان أنيقتان، وفوق البوابة ترتفع قبة جميلة.
