مسجد (محمد السادس) في مدينة أنجمينا عاصمة جمهورية تشاد.
أ.د.فؤاد البنا
يقع هذا المسجد في واحد من الأحياء الجديدة بمدينة أنجمينا عاصمة تشاد وكبرى مدنها، وسمي باسم الملك الحالي للمغرب بسبب قيام وزارة الشؤون الإسلامية في المغرب ببنائه على حساب الحكومة، وقد جرى وضع حجر تأسيسه عام ٢٠١٥م وتم افتتاحه سنة ٢٠٢٠م.
وعند قيام مسؤولين مغاربة بافتتاحه أعلنوا أنه سيُدعم ببناء مركب ثقافي كبير كما حدث في سائر المساجد المغربية التي تم تشييدها في عدد من البلدان الإفريقية.
ومن ثم فإن هذا المسجد سيشتمل على: قاعة للندوات، ومكتبة عامة عامرة بالمراجع، وقاعة للاجتماعات، ومكاتب إدارية، بجانب تخصيص مبنى في هذا المجمع كمقر لفرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في تشاد.
وللعلم فإن هذا المسجد واحد من سلسلة المساجد التي بنتها الحكومة المغربية في كل من: موريتاتيا، السنغال، ساحل العاج، تنزانيا، وتتميز بتصميمها المغربي الأندلسي الخالص، وهذا ما عليه هذا المسجد الذي يتزين بهيكل لا ينقصه الجمال ويزدان بمئذنة ذات شكل مربع وتغمرها النقوش والزخارف المنحوتة في الجدران الأربعة المطلة على كافة الجهات، ويمكن من خلال شرفتها الوحيدة في القمة رؤية معالم هذه المدينة!
ومن الواضح أن كافة الملامح الجمالية المعروفة في المساجد المغربية، حاضرة في هذا المسجد سواء في الخارج أو الداخل، ولا سيما السقف المزين بالقرميد الأخضر، والأعمدة الاسطوانية المقوسة التي تحمل السقف، والنقوش والزخارف الجذابة التي تغمر أغلب المساحات الداخلية للمسجد.