#مسجد (الريان) في مدينة الخبراء بالمملكة العربية السعودية.
أ.د.فؤاد البنا
يقع في حي الريان بوسط مدينة الخبراء التابعة لمنطقة القصيم، وسمي باسم الحي الذي بني فيه، وهو اسم لباب من أبواب الجنة، وقد قام بتشييده على نفقته الخاصة رجل الأعمال عبدالله بن صالح السحيباني وهو من أبناء هذه المدينة، ورغم تكتم الرجل على مبلغ البناء فقد عرفت بأن المبلغ يزيد عن ١٦ مليون ريال سعودي.
تم البدء بأعمال تشييد المسجد سنة ١٤٣٦ هجرية وتم الانتهاء منه وافتتاحه سنة ١٤٣٩ هجرية.
هذا المسجد هو الأكبر في هذه المدينة؛ فقد تم تشييده على مساحة كبيرة من الأرض، ويحوز ٤ مصليات، ويستطيع مصليا الرجال استيعاب ٤ ألف مصل، ويستوعب مصليا النساء ١٣٥٠ مصلية. وتستوعب الساحة الخارجية أكثر من ٣ آلاف مصل، مما يعني أن المسجد يستطيع استيعاب أكثر من ٨٣٥٠ مصل من الرجال والنساء.
وتتبع المسجد مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، ومركز للأنشطة النسائية المختلفة، و٤ غرف خاصة بالمعتكفين تتسع لحوالي ٦٠ شخصا وهي مجهزة بكل ما تحتاجه هذه الشعيرة التعبدية من انقطاع عن الناس، ويمتلك المسجد ٦ مغاسل للموتى مجهزة بكل متطلباتها، ٤ منها للرجال و٢ للنساء، هذا بجانب أساسيات المساجد الكبيرة من بنية تحتية، مع العلم أنه يمتلك مصاعد كهربائية، ومواقف واسعة للسيارات تتسع لأكثر من ١٠٠٠ سيارة!
وقد انبنى المسجد وفق تصميم حديث ومتميز، لكنه لم يغرد بعيدا عن أساسيات العمارة الإسلامية وهي المآذن والقبة والنقوش والزخارف الجذابة ولا سيما النقوش التي سالت على المنبر والمحراب.
يتميز المسجد بواجهة باذخة الجمال، بنقوشها الفاتنة وبوابتها الرائعة، وتحرس البوابة منارتان وتقابلهما منارتان أخريان في الجانب الآخر من المبنى، وترتفع كل واحدة من هذه المنارات بمقدار ٤٠م، وتزدهي المنارات الأربع بتصميم متفرد، ويملك من الجاذبية ما يكفي لسحر الأعين وأسْر القلوب!
ويزدان المبنى بقبة زجاجية ضخمة يبلغ قطرها ٢٠م، أما ارتفاعها فيصل إلى ١٧.٥م، وتتدلى منها واحدة من أكبر الثريات على مستوى السعودية!
يعد هذا المسجد من أغنى مساجد السعودية بالنقوش والزخارف المبهرة، لدرجة أن الشركة التي قامت بإنجاز هذا العمل اتخذت من صور المسجد إعلانا لترويج نشاطها!
وتزداد جماليات هذه التحفة النفيسة بما يمتلك من أنظمة التشغيل والإضاءة وأنظمة الصوت والتصوير وأنظمة الإنذار والوقاية من الحرائق.