قصة إسلام النصرانية الأمريكية المتشددة جانيس هوف

قصة إسلام النصرانية الأمريكية المتشددة جانيس هوف



قصة اسلام النصرانية الأمريكية المتشددة "جانيس هوف"

التي قالت: إن القرآن كتاب مزيف ورسول المسلمين كذلك،

التي قالت: إن العرب والمسلمون متخلفون وجاهلون.

وعندما سمع والدها خبر تحول إبنته عن دينها وإعتناق الإسلام قام بحشو بندقيته بالرصاص محاولا قتلها، و قال "من الأفضل أن تموت بدلاً من أن تتحول عن دينها وتذهب إلى أعماق جهنم ،

ولكنه رأى بعد إسلامها انها أصبحت الإبنة التي يجب أن تكون ، وشعر لأول مرة كيف تكون الإبنة بارة بأبيها ، فلحق بها وأعتنق الإسلام وطلب منها أن لاتخبر أمها، ثم أسلمت أمها وقالت لها لاتخبري أبوكي.

نقطة ومن أول السطر.

قصة حقيقية ، حدثت بالفعل ويا للعجب

جانيس هوف ، مواطنة امريكية ومبشرة نصرانية وصحافية وإعلامية ، كانت تعيش حياة راديكالية دينية مسيحية محافظة متمسكة بدينها ، تكره الإسلام وتعاديه وتصد الناس عنه ، وحاولت تنصير بعض الطلاب المسلمين في الولايات المتحدة الامريكية وفي سبيل ذلك قرأت القرآن الكريم لتثبت انه مزيف وأنه من تأليف رسول المسلمين ، صلى الله عليه وآله وسلم.

جانيس هوف

خلال عام ونصف قرأت القرآن الكريم بصورة كاملة لمرتين،إضافة إلى خمسة عشر كتاباً عن الدين الإسلامي،كما أنها أخذت بجمع ملاحظات من خلال ذلك البحث المعمق،إعتقادا منها أنها يمكن أن تكون نقاط خلافية،بحيث تستطيع أن تثبت من خلالها أن الإسلام دين زائف.

تقول : خلال هذه الفترة ظهرت علامات تغير كثيرة بدت واضحة ،أصبحت أرفض التوجه إلى الحانات وتناول الخمر، لم أعد أرغب في الذهاب إلى الحفلات المختلطة بالإضافة إلى إمتناعي عن تناول لحم الخنزير،حتى أن زوجي تنبه إلى الأمر،وبدأ يشك في أني على علاقة مع رجل آخر،

جانيس هوف

تركت بيت زوجها وتعمقت في البحث بشكل أكثر تحرراً حتى شرح الله صدرها إلى الإسلام فأسلمت لله رب العالمين ونطقت الشهادة عن يقين وإقتناع أن الحق لايمكن أن يكون كاملاً وصحيحاً من الله إلا في الإسلام ،

والدتها

لم تقبل بتحول إبنتها التي كانت تدعو الناس إلى النصرانية إلى الإسلام

شقيقتها

الخبيرة في الإضطرابات العقلية قالت عنها أنها فقدت رشدها و حاولت إدخالها إلى مصحة للأمراض العقلية،

والدها

عندما سمع بتحول إبنته عن دينها،قام بحشو بندقيته بالرصاص محاولا قتلها، و قال "من الأفضل أن تموت بدلاً من أن تتحول عن دينها وتذهب إلى أعماق جهنم"،

زوجها

طلقها زوجها وأضطهدتها المحكمة وساومها القاضي على أطفالها وخيرها بين الإسلام او الأطفال فأختارت الإسلام. وبذلك أصبحت جانيس دون أصدقاء ودون أسرة ودون زوج ودون أبناء.

كل الأمور إشتدت عليها بعد الإسلام أكثر فأكثر وعندما بدأت بإرتداء الحجاب تم طردها من وظيفتها في نفس اليوم ،وكان لديها طفلان تم حرمانها من رعايتهم مخالفة للقانون . و خيرّها القاضي قبل النطق بالحكم النهائي إمّا أن تعود عن الإسلام وتحتفظ بحضانة الطفلين وإما أن تتخلى عنهما وتظل على الإسلام ، ومنحها القاضي 20 دقيقة فقط لإتخاذ هذا القرار،

تقول : "توجهت بكل مشاعري إلى الله سبحانه وتعالى،حيث كنت أعلم علم اليقين أنه لا حامي لأطفالي غير الله وكنت مصممة على أن أريهم في المستقبل الطريق إلى الله وحده"،وهكذا إتخذت قرارها بأن تظل على الإسلام ،وبذلك تم إنتزاع طفلها وطفلتها من حضنها و أعطى القاضي حضانتهما لزوجها السابق، وقالت أنها "غادرت المحكمة وهي تعرف تماماً أن الحياة بدون الطفلين سوف تكون في غاية القسوة،وقد كان قلبها ينزف دماً،ولكنها كانت تعرف في داخلها أنها إتخذت القرار الصحيح".

ظلت بعد إسلامها على إتصال بأسرتها وكانت تعاملهم بالإحترام واللين تماماً كما يأمرنا الإسلام، وظلت تدعوهم إلى الإسلام وتقول أنها كانت ترسل بطاقات التهنئة إلى والدها وإلى والدتها في المناسبات المختلفة،غير أنها كانت ترفق مع كل بطاقة تقوم بإرسالها إلى ذويها بآيات من القرآن الكريم أو أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

( ثم حدث أجمل ما في القصة )

لم يمضِ وقت طويل من الدعوة الصالحة حتى أعتنقت أسرتها كلها الإسلام،فكانت جدتها هي أول من تحول إلى إعتناق الدين الإسلامي،حيث كانت قد تجاوزت 100 عام من عمرها، ثم أسلم والدها الذي أراد قتلها بسبب إسلامها ، ثم إتصلت بها والدتها وأخبرتها أنها تقدّر دينها الجديد وطلبت منها أن تخبرها كيف يمكن للمرء أن يصبح مسلماً، و أسلمت والدتها وإعتنقت الإسلام،غير أنها طلبت عدم إخبار زوجها بقصة إعتناقها الدين الإسلامي،فلم تكن أمها تعرف أن زوجها سبقها وأعتنق الإسلام. وكان الزوجان يعيشان تحت سقف واحد وهما من المسلمين دون أن يعرف أحدهما بأمر الآخر، ثم أسلمت أختها التي كانت تريد أن تضعها في مصحة عقلية ، ثم إتصل بها ابنها عندما بلغ سن الحادية والعشرين وأبلغها بأنه يريد أن يتحول إلى الديانة الإسلامية، ثم اعتنق زوجها السابق الدين الإسلامي بعد 16 عاماً من الطلاق بعد أن ظل يراقبها لمدة 16 عاماً وقال أنه أراد أن تكون إبنته على طريق أمها وأن تعتنق ديانتها الإسلامية،

تزوجت جانيس رجلاً آخر وأصبحت ( أمينة ) ومنحها الله تعالى طفلاً رائعاً،على الرغم من كل تأكيدات الأطباء في السابق على أنها لا يمكن أن ترزق بأطفال مرة أخرى ،وتقول بخصوص ذلك أن الله حين يريد أن يهب شخصاً شيئاً ما،فإن أحداً لا يمكنه منع ذلك،لهذا كان إنجابها للطفل نعمة كبرى من رب العالمين،لذلك أطلقت عليه اسم (بركة).

ظلت طيلة حياتها في الإسلام تدعو الامريكيين إليه ، حافظت على نهجها في التنقل عبر الولايات والمدن الأمريكية تقدم المحاضرات عن الدين الإسلامي ، و كان من بين مشروعاتها الكثيرة إنشاء مركز لدراسة شؤون النساء المسلمات ليكون بذلك مصدر علم للمسلمات حديثات العهد بالدين الإسلامي وملجأ ثقافيا لأطفال المسلمين.

توفيت الداعية الإسلامية المميزة جانيس هوف أو ( أمينة السلمي ) في حادث سيارة في خارج مدينة نيوبورت في ولاية تينيسي،وكانت ـــ رحمة الله عليها ـــ في الخامسة والستين من العمر،ووقع هذا الحادث بينما كانت عائدة برفقة إبنها من إحدى المحاضرات الإسلامية التي كانت تدعو الناس فيها إلى الإسلام في مدينة نيويورك وأسلم على يديها وبسببها وبسبب قصتها عدد كبير من الناس ، نسأل الله العلي العظيم أن يجعل كل ما قدمته للإسلام في ميزان حسناتها وأن يجعلها مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

جانيس هوف _ أو _ أمينية السلمي

مواليد عام 1364 هجرياً _ سنة 1945م

أعلنت إسلامها ونطقت الشهادة يوم السبت

الثاني من جُمادى الآخرة سنة 1397 هجريا

الموافق 21 مايو عام 1977م

تاريخ الوفاة

يوم الجمعة 19 ربيع الأول 1431هجرياً

الموافق 5 مارس 2010م

x