#مسجد (المركز الإسلامي) في مدينة برازيليا بجمهورية البرازيل 1.
أ.د.فؤاد البنا
هذا المسجد هو الأكبر في دولة البرازيل كلها، ويقع في وسط العاصمة الجميلة برازيليا. وقد تم بناؤه كمركز إسلامي وسط هذه البلاد الفيدرالية الكبيرة التي تتمدد على نصف مساحة قارة أمريكا الجنوبية.
يعد هذا المسجد أكبر المساجد في البرازيل وواحد من أكبر المساجد في أمريكا اللاتينية، فقد بني على مساحة ٢٨٠٠م٢، ويبدو أنه كان يوجد مكانه مسجد متواضع قام بعض المسلمين هناك ببنائه، لكنه تقادم فتولت السعودية بناءه على نفقتها بدلالة من أحد رجال الأعمال السعوديين، وهو واحد من ٣٥ مسجدا بنتها في البرازيل بحسب بعض المصادر التي وجدتها، ورغم ضخامة حجم البلد وتوزع الجالية المسلمة في أنحائها الواسعة، ورغم وجود حرية نسبية في بناء المساجد فيها، فإن هذا البلد لا يحتضن سوى ١٥٠ مسجدا.
والمسجد هو الجزء الأساسي من مركز إسلامي متكامل، وتتسع قاعته الرئيسية لأكثر من ١٠٠٠ مصل، ويتضمن قاعة للمحاضرات، وفصولا دراسية، ومكتبة عامة، ومكاتب إدارية، بجانب دورات المياه ومواقف السيارات.
ومن الواضح أن المبنى قد تم تصميمه وفق أحد الأنماط المعمارية في التراث العربي الإسلامي، مع بعض اللمسات اللاتينية التي تمكن المبنى من الاتساق مع معمار هذه المدينة التي تمثل عاصمة أكبر بلد كاثوليكي في العالم من حيث المساحة والسكان!
يمتلك المسجد قبة كبيرة تزين سطح المبنى بحجمها العريض ولونها الأخضر، ومئذنة باسقة بارتفاع يصل إلى ٣٧م، وفي وسط المبنى يوجد صرح غير مسقوف يربط بين المسجد وبين المركز الثقافي، وتتوسطه نافورة أنيقة، أما الفناء الخارجي فهو يزدان بمساحات خضراء وطرزت ببعض الشجر وفي مقدمتها أشجار النخيل!
وتظل البرازيل مظهرا من مظاهر الضعف الذي يطبع المسلمين في كل شيء، وتصوروا أن بعض مصادر المسلمين تذهب إلى أن عدد المسلمين في البرازيل حوالي ٣٥ ألفا، وفي الطرف الآخر هناك من ذهب إلى أن نسبة المسلمين تصل إلى ٥.٥% من السكان، وإذا علمنا أن سكان البرازيل قد وصلوا إلى ٢٠٠ مليون، فهذا يعني أن هناك ١١ مليون مسلم، وهذا مستحيل تماما، مع العلم أن عدد المساجد في أعلى التقديرات لا يزيد عن ٢٠٠ مسجدا، فهل يمكن ل ١١ مليون أن لا يكون لهم إلا ٢٠٠ مسجدا؟!!
وللعلم أني قضيت أياما عديدة أبحث عن معلومات متصلة بمساجد هذا البلد الكبير، وترجمت الكثير من النصوص، فلم أجد إلا معلومات قليلة عن بضعة مساجد فقط!!
